مئات المصابين السوريين نقلوا من الحدود الاسرائيلية السورية منذ اندلاع الاحداث في سوريا، ومستشفى صفد، على سبيل المثال لا الحصر، يتحمل اعباءً فوق طاقته بهذا الشأن- بحسب ما صرحت به ادارة المستشفى.

صباح اليوم اطلق سراح طفلين سوريين من المستشفى في طريقهم الى الحدود بعد المكوث فترة طويلة في المستشفى للعلاج، وعلم على أن الطفلين يبلغنان من العمر 6 و 10 أعوام وكانت ترافقهما جدتهما.

واصيب الطفلان بحسب ما قالت الجدة في قصف اصاب بيت العائلة الذي دمر بشكل تام، واستطاعت الوصول الى الحدود الاسرائيلية برفقة الحفيدين وهما ينزفان اثر قطع اطرافهم السفلية، بعد صعاب جمة حيث كانت تسقط الثلوج في الطريق اضافة للبرد القارس الذي ساد الاجواء. وبعد العلاج في صفد قطع رجلا أحد الأطفال (10 اعوام) اما الطفل الآخر (6 اعوام) فقطعت له رجل واحدة.

والسؤال الى اين يذهب الجرحى السوريين بعد شفائهم؟! وكيف يدخلون الاراضي السورية؟! هذه الاسئلة حاول مراسلنا البحث عن اجوبة لها مع المتحدث الرسمي للصليب الاحمر ران غولدشتاين فقال: ليس لي علم بهذا الموضوع ولا علاقة للصليب الاحمر في موضوع نقل المصابين السوريين من والى الحدود، وجل عملنا في الجولان من خلال معبر القنيطرة وليس من معابر اخرى يدخلها الجرحى السوريون في طريقهم الى البلاد.

700 جريح حتى الآن ومسشفى ميداني إسرائيلي في الجولان المحتل

وكانت قد كشفت صحيفة "هآرتس" نهاية شهر كانون ثاني عن حجم "المساعدة الطبية والإنسانية" (على حد تعبيرهم) التي تقدمها إسرائيل للاجئين والجرحى السوريين الذين يصلون إليها، بعد تعرّضهم إلى إصابات حادة في الحرب الأهلية القاسية التي تدور رحاها في سوريا منذ بضع سنوات.

وفقًا للتقرير، تمت معالجة نحو سبعمائة مواطن سوري في إسرائيل حتى الآن. أصيب معظمهم في الحرب الأهلية أما القليل منهم فقد أصيب في ظروف أخرى. تمت معالجة نحو 490 جريحًا ولا يزال جزء منهم يحصل على العلاج في المراكز الطبية في شمالي البلاد - المركز الطبي زيف (233)، المركز الطبي نهاريا (200)، المركز الطبي رمبام في حيفا (نحو 20) والمركز الطبي بوريا المجاور لطبريا (38). كافة الجرحى، نحو 210 جريحًا، تمت معالجتهم على الحدود ميدانيًّا، في هضبة الجولان، في مستشفى ميداني في أحد مواقع الجيش الإسرائيلي.

وقال التقرير أن المراكز الطبية تقدم العلاج، غير أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن نقل الجرحى للحصول على العلاج وإعادتهم إلى سوريا عند انتهائه. خلافًا للحالات الأخرى المتعلقة بدخول شخص إلى داخل حدود الدولة، وزارة الداخلية ليست طرفًا، ولا تسجل القادمين والمغادرين ولا تمنحهم أية مكانة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]