ألزمت محكمة إسرائيلية رجلاً بدفع تعويض بلغ إجمالية(850) ألف شيكل (أكثر بقليل من 240 ألف دولار) على خلفية نكثه وعداً لخليلته بالزواج منها رسمياً – طوال (18) عاماً!

ويتكون هذا المبلغ من عدة مركبات : (90) ألف شيكل،تعويضاً عن نكت الوعد بالزواج،(600) ألف شيكل تعويض عن مسكن دائم ومستقر،ومئة ألف شيكل كان قد تعهد بدفعها لها في حال انفصالهما- هذا بالإضافة إلى (60) ألف شيكل أتعاب محاماة.

وتبين من حيثيات هذا الملف أن العلاقة بين الاثنين نشأت عندما كانت السيدة(المخدوعة) في الثالثة والثلاثين من عمرها،وكانت متزوجة ولها أولاد،وانتهت العلاقة بعد (18) عاماً،وهي في الحادية والخمسين،وادعت في شكواها إلى المحكمة أنها بلغت حداً كبيراً من "المرض والبؤس والتعاسة"،واهبة صديقها كل ما تملك من مال وجهد.وادعت كذلك أنه كان قد وقع على تعهد (مستند) يؤكد فيه عزمه على الزواج منها،وتعهد بضمان "تأمينات حياة" وبتعويضها في حال انفصالهما.

هدايا ورحلات

وجاء في شكوى السيدة أنها أقدمت على الطلاق من زوجها "كرمال" عشيقها،الذي أهداها خاتم زواج (دبلة) تأكيداً لنواياه،وعرَضها على أسرته.وبعد عام من ذلك تبين لها أن الرجل متزوج،فوعدها بالطلاق من زوجته والاقتران بها،وراح يغدق عليها الهدايا والرحلات خارج البلد، "فاضطرت" للخروج من وظيفتها وتحويل أموالها وأملاكها له،استناداً إلى وعدة لها بإسكانها هي وأولادها في منزله الخاص.

"تحت الضغط"!

وأدعى الرجل دفاعاً،أن علاقته بالسيدة كانت "متقطعة" وأنها كانت على علاقة برجال آخرين غيره،وأنه لم يعدها بالزواج ولم يسلب أموالها.وأدعى كذلك أنه لم يكن مطلقاً،بل أن خليلته كانت على علم بأن لا نية لديه في تطليق زوجته.وزعم بالمقابل أنه وقع على المستندات والتعهدات التي أشارت إليها السيدة "تحت الضغط الذي مارسته عليه عشيقته تهديداً بأن تكشف لزوجته أمر علاقته بها"!

تناقضات في رواية الرجل

وتبنّت المحكمة رواية السيدة،بعد أن ثبت لها أن الرجل قد نكث بوعوده وتصرف بدافع الكذب والاحتيال والخداع،وهو واع لذلك،وعن سبق إصرار،وقد تبين كل ذلك من خلال شهاداته وإفادته المليئة بالتناقضات ومن خلال الكذب عن أن إجراءات طلاقه من زوجته "تستغرق وقتاً طويلاً"!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]