معطيات جديدة صدرت اليوم عن جمعيه "اكيم" التي تعنى بشؤون ذوي المحدودية العقلية والجسدية، حيث تشير المعطيات المعتمدة على إستطلاع للرأي شمل 600 مستطلعًا معطيات مقلقة فيما يتعلق بزواج وإنجاب ذوي المحدودية العقلية والجسدية.

لا يدعمون زواج ذوي المحدودية العقلية 

واشارت المعطيات الى ان 60% من المستجوبين يعتقدون انه لا يمكن السماح لأصحاب المحدودية العقليه في انجاب اطفالا، بالإضافه لذالك 43% اشاروا الى ان الاشخاص ذو المحدودية العقلية يجب ان يكونوا في اطار منفرد.

رئيس الدوله شمعون بيرس، والذي حضر مؤتمر عرض المعطيات رد عليها بالقول: يجب بذل جهدًا تربويًا وتوعويًا أكثر، وذلك لكي نؤمن تقبل الاخر وان تكون ظاهرة عامة.

فرق بين المجتمع العربي واليهودي في التعامل مع زواج ذوي المحدودية

حول هذه المعطيات قمنا بحديثٍ مع السيد كريّم مطر (فسوطه)، وهو عامل اجتماعي ومركز جمعيه "اكيم" في المجتمع العربي، حيث اشار الى انه هنالك حيرة وتخبط بين الجانب الانساني والمهني. من جهة، من حق لكل انسان ان يتمتع بحق الزواج وان ينجب اطفالا، ولكن من ناحية اخرى الاولاد بحاجه الى رعاية واهتمام، والسؤال الذي يُطرح هل بمقدور الاهل ذي المحدودية العقليه ان يقوموا في رعايه ابنائهم؟ ومنحهم حاجاتهم ؟ .

وأضاف: في المجتمع العربي قل ما تكون حالات زواج شاب مع محدودية عقليه من فتاة ايضا مع محدودية عقلية، بشكل عام الشاب مع المحدودية العقلية يتزوج فتاة "طبيعية" وهذا يسهل عليها الرعاية بالابناء والزوج ايضا، مع العلم انه ربما نسبه انجاب اطفالا مع محدودية عقليه تكون نسبه عالية.

وقال: في المجتمع اليهودي لقد سبقونا في هذا المجال ويسمحون بالزواج والانجاب لكنهم يوفرون لهم غرف معدّه للازواج في المساكن، اضافه الى ذلك يمنعون فكره الانجاب عن طريق وسائل منع الحمل، وذلك ليس بسبب القسوه انما بسبب انهم لا يستطيعون تربيه ابنائهم كونهم يعانون من المحدودية العقليه (الزوج والزوجه)، في المجتمع لعربي ما زال حتى اليوم يمنعون الفتاة ذات المحدودية العقليه من الزواج.

وعن دور الدين ورجال الدين في هذا الموضوع يضيف كريّم: ليس هناك اجماع ديني بين جميع الديانات في رفض فكره الزواج للاشخاص ذوي المحدودية العقليه والانجاب، حيث ان الامور نسبيه وما زال ضبابي ويعود الى ثقافه رجل الدين نفسه ونلاحظ وبنسبه عاليه غالبا ما ان رجال الدين يوافقون على الزواج وذلك من منطلق انساني وإعطاء الحق في الزواج والانجاب"

بقي ان نذكر انه نسبه زواج الاشخاص ذات المحدودية في المجتمع العربي حتى اليوم قليله وليست بنسبه عالية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]