تستمر مجموعة عمار العقارية، الذراع الاستثمار لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع العقاري، بتنفيذ رؤيتها الاستراتيجية في تطوير منطقة الأغوار والبحر الميت نظراً لأهمية المنطقة الجيواستراتيجية، وسعيا منها في تمكين الأهالي هناك من الصمود والمحافظة على أراضيهم في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهجيرهم منها. حيث تعمل مجموعة عمار على تنفيذ مشروع "مدينة القمر" الذي يعتبر المشروع الأضخم على مستوى الوطن والأول من نوعه.

ويساهم مشروع مدينة القمر، في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، الأمر الذي يؤدي إلى النهوض بالاقتصاد الوطني، وتهيئة بيئة مناسبة للقطاع الخاص للاستثمار في القطاع العقاري والسياحي.

وقد باشرت مجموعة عمار العقارية بتنفيذ المشروع من خلال إعداد مخططات تطوير عمرانية مدروسة وبنية تحتية عصرية لتمكين موقعها كوجهة سياحية من جهة، والمحافظة على الأراضي الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات الإسرائيلية والمصادرة من جهة أخرى.

طريش: إنشاء المدينة بدأ بالفعل

وفي هذا السياق، يقول المهندس منيف طريش، الرئيس التنفيذي لمجموعة عمار العقارية، "إن المخطط الهيكلي للمرحلة الأولى من مشروع مدينة القمر في طور الموافقة النهائية من مجلس التنظيم الأعلى بعد المصادقة عليه من اللجان الفرعية والإقليمية لمحافظة أريحا، والذي يتضمن الموافقة على تصنيفات الأراضي التي سيخصص الجزء الأكبر منها لأغراض السكن، وجزء آخر للمرافق السياحية، ومنطقة تجارية تخدم المرحلة الأولى من المدينة".

وأضاف: "أن المدينة في مرحلتها الأولى ستضم حوالي 900 وحدة سكنية، إضافة لمشروع سياحي ضخم ومنطقة تجارية مركزية تخدم المدينة وزوارها في المستقبل، وتم حتى الآن شق ما يقارب من 2,000 متر من الشوارع كمرحلة أولى، واستفاد منها 150 دونما"، مشيرا إلى أن مساحة المرحلة الأولى من مدينة القمر تبلغ أكثر من 500 دونم، في حين أن المرحلة الثانية ستشمل حوالي 2,000 دونم".

وأكد طريش أن "مدينة القمر تستهدف المطورين والمستثمرين الفلسطينيين من أجل الاستثمار في تطوير وحدات سكنية، حيث يتركز دور مجموعة عمار على إعداد المخططات الهيكلية الرئيسية وتوفير البنية التحتية اللازمة، لإتاحة المجال للمطورين الفرعيين من القطاع الخاص للتنفيذ ضمن المخطط الهيكلي الرئيسي، ويستهدف المشروع رجال الأعمال في الوطن والمهجر، وموظفي القطاعين الخاص والعام، الأمر الذي سينعش اقتصاد المنطقة التي عانت من هجرة سكانها خلال السنوات الماضية، ليساهم المشروع بذلك في زيادة عدد سكان منطقة الأغوار، وتثبيتهم على أراضيهم".

وأوضح طريش أن المشروع يوفر في مرحلته الأولى أكثر من 10,000 فرصة عمل ليوم واحد مباشرة وغير ومباشرة، ما يغني أبناء شعبنا خاصة العمال من العمل في المستوطنات الإسرائيلية، حيث أن مشروع مدينة القمر باستمراره يجعل من تفكير العمال بالخروج إلى المستوطنات غير وارد، لتوفير العمل اليومي لهم في مناطقهم أيضا.

وأضاف طريش: "إن مشروع مدينة القمر يمثل نموذجا مثاليا لدور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، من خلال مشاركة شركات التطوير العقاري الفلسطينية في تنفيذ مدينة القمر، ما سيوفر مئات فرص العمل لتلك الشركات ودخلا إضافيا يساهم في تطوير نشاطاتها، كما أن مدينة القمر ستساهم في تعزيز مكانة المنتجات المحلية، وذلك من خلال استخدام المنتجات الفلسطينية في تنفيذ كافة مراحل المشروع.

يشار إلى أن مدينة القمر تعد أول مدينة نموذجية في منطقة الأغوار الفلسطينية ذو بنية تحتية عصرية وتخطيط مدني متكامل، وتقع أراضي المرحلة الأولى في منطقة سكنية ضمن حدود أراضي النويعمة بالقرب من العديد من المواقع التاريخية والاثرية كقصر هشام وجبل قرنطل وتمتلك اطلالة خلابة على المدخل الشمالي لمدينة أريحا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]