بالتعاون مع الجامعة العبرية في القدس قامت نقابة المحامين مؤخراً بتنظيم لقاء بين طلاب المرحلة الثانوية وإدارة قسم الحقوق في الجامعة بفندق الجولدن كراون في مدينة الناصرة.

افتتح اللقاء المحامي خالد حسني الزعبي، رئيس نقابة المحامين لواء الشمال الذي قال في كلمته للطلاب: " هذا العام الثاني على التوالي الذي نقوم به بالتعاون مع الجامعة العبرية بتنظيم لقاء لطلاب الناصرة، كما هو معروف فإن كلية الحقوق في الجامعة العبرية هي من أفضل وبالمرتبة الأولى لتدريس القانون بالجامعات على مستوى البلاد وإحدى الكليات المتقدمة على مستوى العالم ومن هنا نسعى لإيجاد تعاون ونشجع طلابنا على دراسة القانون فيها كي يحصلوا على أفضل مستوى ممكن".

وشدد المحامي زعبي على أهمية دراسة موضوع المحاماة في الجامعات، كون المهارات التي تمنحها الجامعة للطلاب تعود بالفائدة على الطلاب أكثر وتأهلهم للقبول لوظائف هامة بعد التخرج.

خلال اللقاء تحدث البروفيسور يوفال شاني، عميد كلية الحقوق في الجامعة العبرية، عن الامتيازات التي تقدمها الجامعة لطلاب الحقوق والمهارات التي لا يتلقاها الطالب عند تخرجه خاصة الطلاب العرب، وذكر أن خريجي الحقوق في القدس دائماً ما يحصلون على مكان ملائم للعمل قبل حصولهم على شهادة إنهاء اللقب الأول على رغم من ازدياد عدد المحامين وغياب فرص العمل.

بروفيسور شاني تحدث عن ترحيب الجامعة العبرية بأكبر عدد ممكن من الطلاب العرب، من مختلف مناطق البلاد مؤكداً أن الجامعة لن تقوم بتخفيض شروط القبول أو تحديد عدد أماكن للطلاب العرب لأنها ترغب بان يتنافس الطلاب العرب مع بقية الطلاب في الجامعة بدون امتيازات لان عندهم قدرات عالية لذلك.

طالب كلية الحقوق والحسابات في الجامعة العبرية ورئيس مركز "طموحات" في الكلية، مهند سلايمة، حضر اللقاء وتحدث للطلاب عن دراسة الحقوق في الجامعة العبرية قائلاً: " المحاماة ليست مهنة فقط ولكنها تمنحك مهارات حياتية مختلفة، انصح بدمج موضوع الحقوق بمجالات اخرى كالاقتصاد والسياسة بالإضافة لحقوق الإنسان والتجارة وغيرها ".

وأضاف سلايمة: " اذا كان لديك القدرة أن تكون محامي ناجح، لا تصغي لتلك الأصوات التي تنادي بان دراسة الحقوق غير ناجعة خاصة في ظل وجود محامين بأعداد هائلة"، مضيفاً: " الطالب العربي في الجامعة يمنح امتيازات لا تمنح للطالب اليهودي، ففي العام الأول للدراسة يرافقك مدرب لسنة كاملة يرشدك لكيفية تقديم الوظائف والتعامل مع الدراسة بالإضافة لمنح الطالب العربي وقت إضافي خلال الامتحان بسبب اللغة وغيرها من التسهيلات".

أما المحامية لنا ورور، مرشدة بعيادات الحقوق في الجامعة والتي تحدثت حول مشروع العيادات القانونية التي بادرت لإقامتها الجامعة العبرية، بأنه من خلال تلك العيادات يستطيع الطالب التعامل مع ملفات وقضايا عينية يعمل عليها ويكسب من خلالها المهارات المختلفة بعيدا عن التعليم النظري.

أما المحامي عصام أبو نصار، رئيس لجنة التوظيف في لواء الشمال، شدد على انه بالرغم من وجود عدد كبير من المحامين في البلاد إلى أن الأمر ليس بكمية المحامين بل بالكفاءة والقدرات، فعلى الرغم من تزايد الأعداد للمحامين الشباب خلال سنوات قليلة لكن الأمر ليس سهلاً لإيجاد محامي ذو كفاءة عالية. هذا ويذكر أن المحامي ناهل عصفور أدار حلقة الحوار بين المتحدثين والطلاب.

جدير بالذكر أن العديد من طلاب المدارس الثانوية في الناصرة شاركوا في اللقاء من بينهم، طلاب مدرسة التيراسانطا وثانوية الجليل وراهبات الفرنسيسكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]