أصدرت النائبة زعبي بيانا تدعو فيه محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة بالاعتذار عن تصريحه الذي أدلاه خلال برنامج تلفزيوني يعبر فيه عن رأيه القاضي بأن المرأة لا تصلح لترؤس لجنة المتابعة.

وقالت زعبي: "نعتبر تصريحًا مثل هذا تصريحا ظالمًا وقمعيًا إذا صدر من شخص عادي، لكننا نعتبره تصريحًا هدامًا إذا ما صدر من شخصية قيادية، لها مكانتها ودورها.

وهو تصريح هدّام ليس لأنه يظلم المرأة ويشرعن تهميشها فقط، وليس لأنه ينتصر للاستعلاء الذكوري ولنظرة دونية المرأة فقط، بل لأنه يظلم المجتمع ويمنعه من التمتع بقدرات نسائه وطاقاتها الهائلة".

وأضافت زعبي أن "هنالك نساء يتفوقن بدرجات على الكثير من الرجال الذين ترأسوا لجنة المتابعة، وأن لجنة المتابعة كانت ستكون أفضل بكثير في حال ترأستها تلك النساء، وأن إحدى مآسي لجنة المتابعة أنها لا تملك الرؤية لاحتواء وللاستفادة من طاقات وقدرات مجتمعنا الهائلة، رجالا ونساء. لكن تصريح زيدان يقضي على هذه القدرات بالموت، ويقضي على مجتمعنا بالجمود والتراجع المستمر".

وأكدت زعبي في بيانها أن الدور التمثيلي للجنة المتابعة يجعلها مسؤولة ليس فقط عن تفعيل كفاءات هذا المجتمع، بل عن وضع بوصلة قيمية له، وعن بلورة تصور شامل لنهضته وتطوره، وأنه لا يمكن وضع تصور لنهضة مجتمع لا تكون المرأة فيه عنوانا مركزيا.

وأنهت زعبي بيانها قائلة تصريح زيدان يحمل رسالة قيمية وتصور اجتماعي مرفوضان ومدانان، وفي حال أصراره عليه، وعدم إصدار بيان توضيحي، لا مجال لدينا سوى مطالبته بالاستقالة.

زيدان يطالب زعبي بالاعتذار

تحدثنا مع محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة وطلبنا منه ردا على بيان عضو الكنيست حنين زعبي وقال : الحديث يدور عن مقابلة أجريت يوم أمس وخلال المقابلة عرضتُ موضوع أن يكون هنالك تمثيلا نسائيا في لجنة المتابعة وقلت أن هذه وظيفة الأحزاب نفسها حيث أن عليها أن تضع نساءً ضمن ممثليها بلجنة المتابعة وقلت أنني سأعمل على ذلك سواء أثناء رئاستي للّجنة أو بعد ذلك، وتم طرح موضوع أن تكون امرأة رئيسة للجنة المتابعة.

وقلت أنه في ظروف لجنة المتابعة الحالية أرى من الصعب أن تترأسها امرأة، ليس تقليلاً للنساء فأنا مع أن تستلم النساء مناصب عليا في مجتمعنا وأن يكون لهن تمثيلا في لجنة المتابعة وفي كافة اللجان ولكن قلت لذلك لأنني أعرف ظروف لجنة المتابعة بالوقت الحالي.

وأضاف: حتى الآن المقابلة لم تنشر وما نشر هو فقط مقاطع منها "برومو"، ويظهر بأحدها أنني قلت ذلك ولكن هذا التصريح كان ضمن سياق معيّن لم ينشروه بعد، فكيف لحنين زعبي أن تطالبني بالاعتذار وتقرر دون أن ترى المقابلة والسياق وكيف لها أن تعتمد على مقاطع مقصوصة من المقابلة؟

أنا أطالبها هي أن تعتذر لمحمد زيدان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]