بين الفينة والأخرى  تطل علينا أشكال جديدة من الزواج تنتشر بين الشباب والفتيات، مرتديةً عباءة الدين لإراحة الضمير.

وأحدث وأغرب تلك الزيجات ما يطلق عليه الآن "زواج الفاتحة "الذي يتمّه أصحابه بجمل بسيطة وقصيرة، يقول فيها الشاب للفتاة: "أريدك زوجة صالحة فيما يرضي الله، زوجيني نفسك على الفاتحة المباركة". فترد الفتاة: «زوّجتك نفسي. لنقرأ الفاتحة ونوثق زواجنا أمام الله" فيرد: "أنا قبلت ببركة الفاتحة"..

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى الشيخ نور اليقين بدران امام مسجد النور في قرية البعنة..

زواج الفاتحة باطل والغرض منه اشباع الرغبات الجنسية

وقال الشيخ بدران :" في هذه الايام التي تمر بها الامة الاسلامية من اوضاع صعبة،يستغل البعض من خلال الدين هذه الفرص ويطلق انواعا من الزيجات،فقبل اشهر اطلت علينا بعض المجموعات التي تطلق على نفسها سلفية "بجهاد النكاح"،والان اطلوا علينا بزواج الفاتحة بمعنى ان يقول الشاب لفتاة نقرأ الفاتحة على ان اكون لك زوجا وتكوني لي زوجة،طبعا هذه حالة ونحن نعيشها ،وبصرف النظر عن الاختلافات الفقهية بين المذاهب الاربعة،حيث ان الثلاثة احمد ومالك والشافعي لا يجيزون مثل هذا الزواج ،اما ابو حنيفة فله تقديرات اخرى وهذا باب فقهي واسع ولكل واحد ان ينهل من أي مذهب يشاء.

هذه الظاهرة ليست فقط في مصر بل ايضا في تونس والجزائر وهناك فتيات يسافرن الى سوريا ويمارسون ما يسمى "بجهاد النكاح"

يراد من خلاله ان يغرر بالفتاة من اجل نكاحها واشباع رغباته

واستدرك يقول:" لكن اقول ان هذا الظرف الذي نحن فيه هو استغلال من المجموعات بما يسمى المجموعات السلفية للاوضاع التي تمر بها الامة ومن ثم يطلقون مثل هذه الانواع من الزيجات،وبالمحصلة هذا النوع من الزواج هو بمثابة اشباع الرغبات الجنسية لمثل هذه المجموعات او الافراد، وبصرف النظر عن النقاش الفقهي بين المذاهب الاربعة عن هذا المسمى من هذا الزواج او ذاك كالزواج العرفي او المؤقت او الدائم .هذه الظاهرة ليست فقط في مصر بل ايضا في تونس والجزائر وهناك فتيات يسافرن الى سوريا ويمارسون ما يسمى "بجهاد النكاح .وأضيف انه ليس من شرط عقد الزواج قراءة الفاتحة ،وهذا الامر يراد من خلاله ان يغرر بالفتاة من اجل نكاحها واشباع رغباته .ومثل هذا الزواج لم يقره أي مذهب او أي عالم اسلامي .

زواج المتعة جائز

وعن شرعية زواج المتعه او تحريمه اضاف بدران:زواج المتعة بحسب المذهب الامامي الجعفري شرعي،وكما تحدث عنه شيخ الازهر السابق الشيخ محمود شلتوت حيث قال:" للمسلم ان يتعبد الله باي من المذاهب المعتمدة عند المسلمين ومنها المذهب الجعفري،لذلك فان الشيخ القرضاوي الذي يتبع احد المذاهب الاربعة قال:ان من فعل زواج المتعة لا يعتبر زان ولا يقام عليه الحد لان فيه شبهة زواج،لذلك فهو ليس بحرام على الاطلاق حتى عند علماء المسلمين،لان الحرام يترتب عليه الزنا والزنا يترتب عليه الحد،ولكنهم يقولون ان فيه شبهة زواج ،لذلك لا يعتبر زنا ولا يقام الحد على فاعله،وعند الفقهاء من اهل السنة يعتبر زواج المتعة ليس بحلال،ولكنه ليس بباطل وليس بحرام ،فلو كان حراما لكان زنا ،ولو كان زنا لأقيم على فاعله الحد ولكنهم اشاروا وعلى رأسهم القرضاوي ان من فعل زواج المتعة فلا يعتبر صاحبه زان لان فيه شبهة زواج".

تفاصيل في الفيديو المرفق:

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]