بمشاركة المئات، عرض في قرية عرعرة وللمرّة الأولى الفيلم الفلسطينيّ الذي رُشّح لجائزة الأوسكار: "عمر" للمخرج النصراويّ هاني أبو أسعد، وذلك ضمن مشروع مجتمعك مسؤوليّتك الذي تنفّذه المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان، أقرّت مجموعة من النّاشطين المشاركين في المشروع في قرية عرعرة المثلّث، بإقامة نادي للشباب في القرية، ليكن بمثابة البيت الثّاني للشّباب الوطنيّ الواعي في القرية.

حول ذلك يقول عاصم وشاحي عن سبب إقامة النادي بقوله: " تلعب الفنون دورًا هامًّا في المجتمع الانسانيّ، فالفنّ عبارة عن تجسيد حيّ متفاعل لقضيتنا كما وأنّه إبراز واضح لثقافتنا، فبصورة عكسيّة هو مرآة لمعاناتنا، آمالنا وطموحنا على حدٍّ سواء.. فتبعًا لأزمة التعطّش الفنيّ في منطقتنا، قرّرنا دعم هذا الجانب الغائب واستنهاض وعي الشّباب في مختلف مجالات الفن الثقافيّة من خلال المسرح والأمسيات التي ستقام لدينا عمّا قريب"
وتابع في حديثه قائلا: "ونحـن نعرف جيّدًا، أنّ الشباب هم عماد المجتمع فهم القادة نحو النمو والتقدّم، لذا فإنّنا نرى ضرورة الاستفادة من طاقاتهم وحسن توجيهها، وعرض نماذج من دور القيادات الشبابيّة في بناء الوطن، والتأكيد على أنّ العلاقة بين الشّباب والمجتمع علاقة تكامل لا علاقة صراع، والاشارة إلى أنّ دورهم الوطنيّ يتمثّل في حرصهم على التفوّق والابتكار لا التخريب والهدم، شعارنا "الوطن أنا وأنت، وليس يا أنا يا أنت".

واختتم عصام وشاحي حديثه مؤكّدًا أنّ هدفهم كمجموعة قياديّة التأكيد على ثقافة التسامح والحوار والمشاركة الإيجابية، بل وأيضًا القضاء على العقبات والعراقيل التي توقّف عجلة التنمية بمجتمعنا لنرتقي ونحافظ على هويتها العريقة.

أمّا النّاشطة الشابّة لنا ناطور، فقد أكّدت أنّه يمكن اعتبار النادي حلقة تغيير مجتمع بأكمله، حيث أنّه يتضمّن مشاريع وخطط تهدف لترسيخ قيم، اتّجاهات وقناعات طويلة الأمد عن طريق تسليط الضوء على قضايا الأرض والوطن، لأنّنا نؤمن بأنّ الثقافة السياسيّة هي جزء من الثقافة العامة للمجتمع ووحدة لا تتجزّأ منه.

وتابعت حديثها بقولها: "نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن مميّزات المرأة وتاريخها، لان الحديث حينها سيطول، ولكننا نشير لواقع أن حقوق المرأة مهضومة في مجتمعنا، فهي تفتقد الاهتمام ولا تمنح الفرصة لترتقي بنفسها وفكرها، لذا قرّرنا أن نتيح أفق التقدّم الفكري أمامها عن طريق انشاء نادي شبابي، يضع في سلّم أولويّاته الاهتمام بشؤون المرأة وفتح المجال لتطوّرها وتقدّمها".

من الجدير بالذّكر، أنّ مشروع مجتمعك مسؤوليّتك، تنفّذه المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان بمشاركة نحو 300 عضو من أجيال 18-30 في 10 قرى ومدن عربيّة في البلاد، بهدف تمكين وتعزيز دور الشّباب في قيادة التغيير في مجتمعاتهم وتشجيع المجتمع المحليّ على أخذ زمام المبادرة لتحقيق هذا التغيير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]