صرحت الحاجة فتحية اغبارية مديرة قسم الرفاة والخدمات الاجتماعية في بلدية ام الفحم على انها ستعمل على تحقيق حلمها بإقامة اكاديمية للزواج والتي ستهدف الى تحضير الفتيات المقبلات على الزواج من الناحية النفسية وتعريف مؤسسة الزواج بالصورة الصحيحة ان كان الصعيد الاخلاقي او الشرعي لتأسيس اسرة كاملة متكاملة ايجابية.

كما ووجهت اغبارية رسالة الى النساء العربيات رسالة قالت فيها :"اتوجه الى كل امرأة عربية في البلاد بأن توجه طاقاتها واهتماماتها نحو العلم والتعليم، نحو الانتاج واستثمار الوقت بما يرضي الله ورسوله، كما وادعوها على ان تعمل جاهدة على بناء الانسان والنفس من خلال المحافظة على مقومات الاسرة السليمة".

"لقد جاء الاسلام ومنح المرأة كافة حقوقها، وما نراه اليوم ما هو الا نتيجة للعادات الجاهلية"

وعن الجمعيات التي تطالب بحقوق النساء فقد عقبت على ذلك قائلة :" لكل امرأة الحق ان تكون صاحبة فكر معي، ولكن انا شخصيا احمل فكر اسلامي وسطي وباعتقادي ان الدين الحنيف اعطى المرأة حقوقها ولم ينقصها على الاطلاق، وان نظرنا الى حقوق المرأة المنقوصة في وسطنا العربي والاسلامي فهذا يعود الى العادات الجاهلية التي تأصلت وتجذرت بنا، ونحن على يقين اننا اذ ما فهمنا الدين بشكل صحيح وسليم فسيمكننا حينها ان نتخلص من هذه العادات الجاهلية والتي يعيبها علينا الغرب وهي عادات بعيدة عن الاسلام كل البعد".

اغبارية:"يجب على المرأة ان تتحلى بالثقافة وان تدرس احكام دينها "

واردفت قائلة :" يجب على المرأة العربية ان تتحلى بالمطالعة والثقافة وان تدرس احكام دينها وان تدرس ماضيها وان تستمد قوتها من النساء الرياديات في التاريخ الاسلامي والعربي، فهذا واجب على كل امرأة وسيدة عربية، فلا يجب عليها ان تهتم بالانتاج المادي فقط ,بل يجب عليها ان لا تنسى الانتاج الفكري وتطوير ذهنيتها الفكرية والتربوية , فهذا واجب ادبي واخلاقي واجتماعي يقع على المرأة العربية في هذه الديار".

استثمار الوقت

كما واكدت الحاجة فتحية اغبارية على ضرورة استثمار الوقت والابتعاد عن اوقات الفراغ حيث قالت :" بدأت دراستي الجامعية في عام 1973 في الفترة التي كان لا يخطر على بال المرأة العربية ان تذهب الى الدراسة الجماعية , وفي بداية حياتي تعلمت ان انضج مع الصعوبات والمعوقات والالام كما وتعلمت كيف يجب ان تكون المرأة عاملة ومتزوجة وأم وربية بيت فجميعها وظائف كبيرة وليس بالسهل التوفيق بين كل هذه الوظائف, كما وتعلمت ايضا كيف استثمر وقتي بالشكل الصحيح وان ابتعد عن الفراغ وهذا من اهم مفاتيح النجاح".

واضافت قائلة :" استغل هذه الفرصة بأن اوجه رسالة الى كافة نساء العالم بأن لا ينجرفن وراء الكماليات والشكليات , فنحن بهذا الوقت بحاجى الى امرأة عاملة متعلمة مثقفة مدبرة مرشدة لابنائها وزوجها, فنحن نعيش اليوم بأزمة قيم ومعايير وواجب على المرأة ان تحافظ عليها, وهذا يبدأ من تربية الابناء على الصدق والاخلاص والامانة".

خلال العشرين سنة الماضية كان هناك نقلة نوعية بمكانة المرأة في ام الفحم

كما واكدت اغبارية على النقلة النوعية في مكانة المرأة في مدينة ام الفحم خلال العشرين السنة الماضية حيث قالت:" خلال العشرين السنة الاخيرة كان هناك نقلة نوعيىة للمرأة في ام الفحم , حيث عملنا على مدار السنين على تمكينها وعلى توجيهها واستثمار قدراتها الفكرية , واليوم بفضل من الله ومنة, فنسبة النساء المتعلمات في ام الفحم تصل الى اكثر من 30% في حين قد كانت في السنوات الماضية لا تتعدى ال1%".

وعن مستوى العنف داخل العائلة فقد قالت:" نحن اليوم نعيش في بيئة عنيفة ان كان من قبل الاعلام, البرامج والضغط المادي وخاصة لأنعدام سلم اولويات في حياتنا , ولذلك نجد ان العنف داخل العائلة هو بإرتفاع مضطرب, الا ان القانون الاسرائيلي المدني يعمل على كبح هذه الظاهرة , الا اننا لا نحبذ استعماله في الوسط العربي الا لدى الضرورة الملحة لأننا نعلم ونعي ان السط العربي له تقاليده وعاداتها الخاصة به".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]