يستدل من معطيات اوردتها "اور يروك" لتغيير ثقافة القيادة في البلاد ان 25 % من السائقات كن ضالعات في حوادث مرورية العام الماضي.

وبلغت نسبة السائقات اللواتي كن طرفا في حوادث سير دموية 11%.

وافيد ان النساء يشكلن 42% من مجمل السائقين في البلاد ونسبة تورطهن في حوادث الطرق أقل من الرجال.

وتشير المعطيات أيضا إلى تراجع في عدد النساء اللاتي قتلن في حوادث طرق وقعت داخل البلدات: ففي عام 2012 قتلت (36) امرأة، مقابل (30) امرأة قتيلة عام 2013. وبالمجمل، أصيب بالحوادث التي وقعت داخل البلدات عام 2013 ستة آلاف و(651) امرأة، إصابات (352) امرأة منهن-بالغة.

وقال المدير العام لجمعية “أور يروك” المرورية في إسرائيل، شموئيل أبواف: “أن النساء يتميزن بالسواقة الحذرة مقارنة بالرجال، في مختلف الفئات العمرية، ويتجلى ذلك في النسبة المتدينة لتورطهن في الحوادث المميتة. ومن شأن التربية والتوعية تشجيع النساء على السواقة، ليجلس الرجال إلى جوارهن”.

أدبيات تؤكد على أن النساء أكثر حذرًا من الرجال 

وبين بحث أجرته الدكتورة اوريت طاوبمن من جامعة بار ايلان، أن هنالك فوارق كبيرة بين سواقة النساء وسواقة الرجال، فالرجال مثلا يميلون أكثر إلى المخاطرة بالسواقة، وينظرون إليها كسلوك يتضمن أحاسيس ومشاعر ايجابية، وينطوي على ضرر محتمل في تصورهم الذاتي لشخصيتهم، ويعتبرون أنفسهم سائقين انفعاليين.

وبالمقابل، تنظر النساء إلى السواقة الخطرة بشكل سلبي ينطوي على تهديد، ويملن أكثر إلى اعتبار أنفسهن سائقات مسؤولات وحذرات.

وتبين من أبحاث أخرى، أن الرجال يسوقون عادة بسرعة أكبر من سواقة النساء، ويميلون أكثر من النساء إلى السواقة بسرعة فائقة، ويقومون بتجاوزات للسيارات التي أمامهم، أكثر من النساء، ويخاطرون أكثر، ويتورطون في مخالفات سير وهم تحت تأثير الكحول، في حالات تزيد عن النساء بعشرات النسب المئوية.

وتناولت الأبحاث ظاهرة أخرى، وهي أن لدى النساء القدرة على التأثير ايجابيا على سواقة الرجال. ولذلك، ففي السنوات الأخيرة، تقوم جمعية “أور يروك” بانتهاج برنامج “القيادة النسوية” في المدارس الثانوية ومعسكرات الجيش الإسرائيلي، ويهدف إلى إيجاد حلول لمشكلة الأمان لدى السائقين الشباب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]