زهرية عزب أمرأة عاملة في لجنة التنظيم وادي عارة وأكاديمية حاصلة على لقب ثاني في العلوم السياسية والادارة، أصيبت في مرض شلل الاطفال منذ ان كانت في جيل السبعة اشهر ، مستقلة رغم تنقلها مع عكازين .

تقول زهرية عن وضعية ومكانة المرأة في المجتمع العربي انه وحتى اليوم هامش حرية المرأة مقيد وإمكانيات تطورها بسبب المجتمع محدودة، ناهيك على أن التعامل معها من منطلق إستضعاف. 

وعن نفسها تقول زهرية كونها أمرأة وتعيش مع  اعاقة فأن هذا يتطلب منها جهدا مضاعفا لاثبات نفسها في المهنية ، فهي تكرس كل وقتها في العمل على لأثبات نفسها وقدرتها على مواجهة الصعوبات والتقدم. 

لا تؤمن زهرية في المؤسسات التي يجب ان تعنى بشؤون المعاقين في المجتمع العربي ، حيث تقول في هذا السياق: هذه المؤسسات تتعامل معنا كأوراق وملفات وبانعدام الحس الانساني .

مبادرة تطورت فيما بعد إلى مشروع مطالبات

عزب، كان لها مبادرة في ايجاد وسيلة اتاحة في مكان عملها ،بعد ان عانت سنوات من صعود الدرج للطابق الثالث بواسطة العكازين ، موضوع الأتاحة لم يكن حديثا للقانون في السابق لكن اليوم وفي وقت الحداثة اصبح التعامل مع الاتاحة كأمر ملح، والملفت للنظر ان الالحاح ياتي من المعاقين أنفسهم فهم اللذين يطالبون المؤسسات في ايجاد وسائل اتاحة لهم في الاماكن العامة والخاصة. زهرية كانت واحدة من بين الذين بادروا في ايجاد مصعد في مكان عملها وفعلا فقد تم ذلك مضيفة الى ان لجنة التنظيم التي تعمل بها اصبحت تطالب باقي المؤسسات العامة في توفير وسائل اتاحة ويطبقونه بحذافيره .

وعن باقي النساء المعاقات اللواتي لا يظهرن في المجتمع ويخجلون من وضعهن أضافت زهرية : ان المجتمع هو المتهم في عدم ظهور النساء وانخراطهن في المجتمع كونه مجتمع يعاني من قلّه نضوج وقلة وعي لتقبل النساء وخاصة المعاقات، وتقصير المجتمع في احتواء النساء المعاقات كونهن مستضعفات واقليات.

عزب توصي وتقول في الوقت الذي يلغي به المجتمع تعامله في ان يؤشر على المعاق فهذا يكون مؤشرا للنضوج  ولتقبل المختلف .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]