في لقاء خاص لبكرا، مع الشابة هناء شلاعطة، مديرة مركز الحياة المستقل في سخنين لبكرا : تطرقت إلى عملها في المركز،  والذي انطلق عمله أصلاً قبل ثلاث سنوات، عن طريق جمعية المنال يهدف لتطوير حياة مستقلة للاشخاص ذوي الإعاقة الحسية والحركية من جيل فوق -18 والمتضررين نفسيا ايضًا.

وقالت شلاعطة: نحنُ نسعى لتطوير مشاريع ودورات ، محاضرات ، ورشات عمل ، فعاليات ، جماهيرية وتربوية ، ومن اهمها مشاريع الحقوق واتاحة الوصول اليها وان نساعدهم في تحدي الصعوبات .

وأشارت شلاعطة أنّ هناك مطالب جديّة، الآراء الخاطئة والسلبية تجاه الأشخاص، ذات المحدودية، ونحاول قدر الامكان الاندماج في سوق العمل ومشاريع خاصة لامرأة مع إعاقة بصرية وجسدية وصم وبك.

وتابعت: نحاول، جاهدين تطوير  حياة مستقلة ، رغم ان الاستقلالية نسبية لكل واحد وواحدة من ذوي المحدوديه وذلك حسب المعايير والقيم الخاصة بهم ، تجدر الاشارة الى ان مركز الحياة المستقل هو الوحدي الذي اقيم في الوسط العربي .

معطيات رقميّه النساء مع اعاقة في المجتمع العربي :

وفي حديثنا مع السيّدة سعاد دياب، وهي مديرة "جمعية مسيرة"، وناشطة منذ سنواتس طويلة في دعم ذوي الإعاقات، وقالت : يبلغ عدد الاشخاص مع اعقة البالغين (20- 64 عاما ) حوالي 700 الف من الجنسين منهم 200 الف من العرب ، وايضا 100الف امرأة مع اعاقة بسن العمل اي فوق جيل 18 ، ما يقارب نسبة 25% .

المعلومات الاصعب من كل هذا وذلك حسب تقرير الامم المتحدة الذي نشر اول امس الخميس 6/3/2014 ، والذي يشير الى نسبة العنف تجاة النساء ذات المحدودية اي انهن نساء عربيات ذات اعاقة ومحدودية وايضا معنفات ، موجودات داخل دائرة الاضطهاد وبحاجة الى طاقات لكسر هذه الدائرة ، تجدر الاشارة الى ان العنف المقصود في التقرير هو عنف كلامي جسدي ونزع حقوق من المرأة ذات الاعاقة ، وهذا ينتج عن انعدام الحرية العدالة المساواة والدمج في المجتمع .

وعن موضوع العنف تجاه المراة ذات الاعاقة تقول هناء : انها تواجه فتيات ونساء قد تعرضن للعنف بكل اشكاله لكن للاسف لا يبحوحن عن هذا الاعتداء وذلك لخوفهن ان الاهل والمجتمع لا يصدقونهن ، وتقولن :" لا .. مش رح يصدقوني لاني معاقة"، وتعتقد الفتاة ذات الاعاقة ان مسموح للرجل ان يتعدي عليها لانها ذات محدودية.

واتفقت كلٌ من سعاد وهناء اتفقتا على راي واحد : ان النساء ذات المحدودية بحاجة الى توعية أكثر كيف تدافع عن نفسها وكيف تميز ان المعتدي عليها ينتهك حقها ويؤذيها وانها عليها ان تفصح ان ذلك ولا تصمت ، كونهن حتى اليوم لا يميزن العنف الموجه لهن ، لذلك يجب ارشادهن كيف يتصرفن وقت الاعتداء ولمن يتوجهن. 

وأنهت بالقول: البيت والاهل هو عامل رئيسي في ذلك وسبب في تعرض النساء والفتيات للعنف كونهم لا يصدقونها في حال اذا اباحت بذلك .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]