لنَخرج للتصويت والتغيير في 11 آذار لنُخرج الناصرة من أسر سلطة فاسدة لا "معسكرات".... بل بلد

تحية لأولاد بلدنا الذين نحترمهم مهما صوتوا...
تحية للذين لا نخونهم لأنهم لا يوافقوننا الرأي...
للذين لا نحولهن لخطر لمجرد أنهم ليسوا معنا..
تحية للمرأة في يوم المرأة...
المرأة التي لا تكتفي اليوم بوردة أو بشمعة...
المرأة الشريكة...
المتعلمة... العاملة.... المناضلة... الأسيرة.... شريكة التغيير والقرار...
والمرأة في الناصرة تهدي نفسها وبلدها إصرارها على التغيير
تحية لولاد البلد الذين لا نسمح لأحد بأن يقسمهم إلى معسكرات "معسكر الخير" و " معسكر الشر"...
تحية لبلدنا التي تحاسب ولو بتأخير، كل من يشعل فيها ثقافة الكراهية والانتقام...
تحية للذين اكتشفوا أن السلطة ليست قضاء وقدرا، وإن البلد التي بها 80 ألف إنسان، ووراءها 2000 سنة تاريخ، لن تسمح لفئة أن تقول "أنا الخير وغيري الشر"، " أنا الرقي وغيري البربري".
هذه هي العربدة: تمزيع البلد لمعسكرات هي العربدة ...

البلد .... بخير؟

البلد بخير، عندما تقرر أنها بخير..
ولكي تقول البلد لك (لرامز جرايسي) ذلك، عليك أن تصغي لها،
ولكي تصغي لها، عليك أن تنزل لحاراتها، وتدخل بيوتها..
لكنك لا تفعل...
تقول أن كل البيوت بيوتنا: لكنك لا تدخلها،
تقول كل الحارات حاراتنا: لكنك لا تعرفها،
تقول كل الطوائف طوائفنا: لكنك تعرف أنه باسمك يدخل خطاب بنفس طائفي يدعو للتصويت لك.
أنت، لم تلتق بأولاد الناصرة في الشوارع، دون نواد، خارج المدارس، أنت لم تلتق الذين يستعملون المخدرات، الذين يعتاشون من مخصصات التأمين الوطني، النساء اللواتي لا يعملن.
وأنت نسيت أن تسألنا، إذا كنا نحن نرى أننا بخير معك، لكنك لو سألتنا
لعرفت أننا لسنا بخير،
نحن لسنا بخير، ليس لأننا نخاف من أولاد البلد، كما تحاول أنت أن تسوق لنا.
نحن لسنا بخير، لأن مجموعة متنفذة قزمت الناصرة، وقزمت الإنسان الذي بها وهمشته... وحاولت أن تربي الخوف والكره بيننا.

الخير نعرفه نحن ....

لكن "الخير" الذي نقصده أرقى كثيرا، وأعلى كثيرا من "الخير" الذي حاولت سلطة البلدية زرعه في نفوسنا ..
وعندما يحاول رامز جرايسي تخويفنا من أولاد بلدنا، فليسأل نفسه:
هل تعرف من يقول عن أولاد بلده "عربدجية"؟
من لا يحبهم، ومن يستعلي عليهم، ومن يخاف منهم ..
فكيف تريد أن تترأس من لا تحبهم ومن تخاف منهم ومن تستعلي عليهم؟
كيف تطلب أن تترأس بلدا، عندما دخلت حاراتها، دخلتها مع وحدات "الياسام"؟.

أو أن البلد "أمانة" ، أو أنها "عزبة لجماعتنا" ....
أو أن الناصرة "أمانة"، أو أن "الناصرة جبهوية"
لا يمكن أن تكون الناصرة أمانة وجبهوية في نفس الوقت ....
ومن له ذرة احترام لمدينة البشارة، ولتاريخ 2000 عام، لا يتعامل مع الناصرة "كحمراء".
ونحن نكن كل الاحترام لأنفسنا ولمدينتنا، نحن تعريفنا راق وطموح "للخير"..
لا ينبع من خوف ... إنما من ثقة...
ولا ينبع من كراهية... وإنما من حب...
ولا ينبع من ضيق أفق .. وإنما من طموح...
نحن لا نقبل أن يعرف "الخير" استنادا إلى الفرقة والتمزق والتخوين والتحريض، نحن نريد "للخير" أن يعرف على أساس الوحدة، والتقدم، والتخطيط والإبداع ومشاركة الناس..
رئيس البلدية يأتي ليخدم الناس، لا ليحاسبهم ويخونهم ويستعلي عليهم...
رئيس البلدية، لأهم بلد عربي، هو نموذج لوطن فقد، يأتي ليرتفع بطموح الناس، وحصانتهم الوطنية وجودة حياتهم، لا ليخيفهم ويحول سقف طموحهم إلى الأمان والأمن...

كيف سنحاسب؟

والصديق لجابسو هو من يسكت طوال عشرات السنين على الاستيلاء على أرضه، ويصدر لجابسو المصالح والورشات والطبقة الوسطى...
والمريح لإسرائيل، هو من لا يطالبها بميزانيات ولا يستغل طاقات أهلها للنضال من أجل حقوقهم
المريح لإسرائيل هو من يعتبر نضال الناس وخروجهم للشارع للتعبير عن رأيهم، "عربدة"، بدل أن يحتفي بهذا النضال، ويستثمره كاكتشاف لقوة الناس في التعبير والتغيير...
رامز في خطاباته، لا يريدنا أن نحاسبه على 20 سنة، يريد وبكل عصبية، أن نركز الأضواء فقط على ما حصل في الأشهر الأربع الأخيرة ....
أنت لا تستطيع ذلك، لأن الناس لن تنسى سنوات عشرين، لتتذكر أربع أشهر فقط ...
والأسباب الحقيقة والعميقة لما حصل في الأشهر الأربع الأولى، حضر له جيدا، في السنوات العشرين الأخيرة...
قل لي ماذا زرعت، أقول لك ماذا ستحصد....
فماذا حصل في الأشهر الأربع الأخيرة؟
خرجت الناس من قوقعة حيزها الخاص، بيتها وعملها ورزقها...
وكان لها رأيها فيما يخص حيزها العام...
هذا ما تحتفل به عادة قوى سياسية، وليس مدعاة للتحريض، إلا من قبل من ليس غيورا على شعبه..
وكل ما دار في الأشهر الأخيرة خارجا عن قواعد الديمقراطية، هو حصيلة لكبت الناس، وانعدام تأطير حراكهم السياسي، وتهميشهم... وفقداننا لثقافة مشاركة سياسية، أنت قررت أنك لا تريدها ..
صوت الناس وتعبيرهم عن رأيهم، لن يكون صافيا، ستشوبه الشائبات، من سلوكيات و"عربدات"، إن شئت، فردية..
وما عدى الأحداث الفردية تلك، فقد خرجت الناس لتعبر عن رأيها بطريقة سلمية...

ستحاسب الناس على ما حصل آخر أربع أشهر، وعلى ما حصل خلال السنوات العشرين الأخيرة.. فقرر أنت من الآن، من سيكون له الوزن الأكبر، وبحق.

أخرجوا للتصويت ...

ونحن سنقرر ما هي العربدة..
تهجير الناس وتهميشهم، وتبذير المال العام وموارد البلد، هي أكبر عربدة...
التلاعب بوحدة شعبنا، وبحصانتنا الوطنية ...
هي أكبر عربدة.

بالتالي نداء اخير إلى مصوتي الجبهة

أرفضوا خطاب التخويف... أرفضوا خطاب التخوين والتحريض...
لا تسمحوا لطرف أن يتلاعب بكم، لا تسمحوا لأي كان، أن يخيفكم من شعبكم...
في 11 آذار، سنصوت لعلي سلام، رئيسا لبلدية الناصرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]