عُقد في مدينة رهط في لواء الجنوب الأربعاء 5-3-2014 يوم دراسيّ تحت عنوان التنوّر اللغويّ والعلميّ تحت إشراف وتنسيق مدير المعارف البدويّة الدكتور محمد الهيب، وقد حضر اليوم الدراسيّ ثلّة من المفتّشين المهنيّين في وزارة التربية والتعليم وهم: د.حسام ذياب مفتّش العلوم في المرحلة الثانويّة ومسؤول ملفّ تحسين التحصيل في الوسط العربيّ، ود. راوية بربارة مفتّشة مركّزة للّغة العربيّة ود. قاسم دراوشة مفتّش مركّز لموضوع التاريخ، والأستاذ محمّد زيداني مفتّش مركّز للأدب العربيّ، والأستاذ علي قريناوي مفتّش للمدارس فوق ابتدائيّة، ود. أحمد العطاونة مفتّش اللغة العربيّة في لواء الجنوب. وقد شارك في اليوم الدراسيّ كوكبة من المرشدين والمرشدات من المرحلتين الإعدادية والثانويّة وهم: هديل كيّال وليلى سمعان وسهام عمري وأماني هوّاري وفريد نصّار ومحمّد عفّان وعبد الرزّاق حسن، كما شارك مرشد الحوسبة القطريّ إلياس نجّار ومرشدة التاريخ القطريّة كلير عمران.

هذا وحضر اليوم لفيف من المديرين وجمهور غفير من المعلّمين والمعلّمات، وبيّن المفتّش القريناوي أهمّيّة هذا اليوم وضرورة التواصل بين الجهاز الإداريّ والعاملين في الحقل فهو مفتاح النجاح بين الفكرة والتطبيق. ثمّ نقل د. عامر الهزيل تحيّة رئيس البلديّة للحضور وبيّن الدور الكبير الذي يلعبه جهاز التربية والتعليم في بناء المجتمع الحضاريّ وظهور نشء جديد يرنو إلى العلم والرقيّ، وأكدّ أنّ البلديّة ستدعم المشاريع التي تعمل على تنمية التفكير والتعلّم ذي المعنى الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم حديثًا. وقد ثمّن د. أحمد العطاونة عاليًا هذا الاهتمام الكبير الذي جاء به وفد المفتشين والمرشدين إلى لواء الجنوب للمساهمة والدعم والتعزيز للتعليم العربيّ، موضّحًا أنّ مثل هذه اللقاءات ترفع المعنويّات وتسهم في التحفيز لدى المعلّم والطالب على كلّ المستويات. ثمّ تلاه د. حسام ذياب الذي قدّم شرحًا وافيًا حول امتحانات البيزا وأهمّيّتها في مدارج الدول في العالم ومشاركة الوسط العربيّ في الاختبارات الدّوليّة للدّول النامية المتطوّرة والتي تجرى منتصف العام القادم. وكشف د. ذياب حقيقة مذهلة في نتائج اختبارات الدورة الماضية عام 2012 إذ بلغ الفارق بين الوسطين العربيّ واليهوديّ نسبة عالية فاقت التوقّعات في مجالات متعدّدة. وأكدّ د. حسام أنّ امتحان العام 2015 سيكون محوسبًا في أوساط 72 دولة في العالم، وللنهوض والرقيّ بمستوى الطلّاب التحصيليّ لا بدّ من العمل الجادّ على الطلّاب الضعفاء والمستصعبين وعدم إهمال الطلّاب الجيّدين أيضّا.

في كلمتها، زفّت د. راوية بربارة أمام معلّمي اللغة العربيّة بشرى المصادقة على منهج اللغة والتعبير من الصفّ السابع حتّى الثاني عشر بشكل نهائيّ وتجريبيّ لمدّة عام. انتقدت بربارة ما ساهمت به التكنولوجيا من زعزعة مكانة الّلغة من خلال لغة الدردشات بالحروف الأجنبيّة والأرقام الحسابيّة!! وأوضحت أنّ علينا أن نغيرّ في نهج عرضنا وطرحنا لتحبيب اللغة وفروعها إلى طلّابنا، فالإبداع صفة ملازمة للمعلّم الذي يريد أن يرقى بطلّابه ولغته. وأعلنت د. راوية عن تغيير قريب في امتحانات البجروت ،ستكون قطعة فهم مقروء خارجيّة، فقد آن الأوان لأن يفهم الطلّاب النصّ قبل الشروع بتعليم القواعد والنحو ولذا علينا كمعلّمين أن نيسّر في هذا الباب فنعتمد الأصول.

وفي باب التعلّم ذي المعنى، قالت إنّه واحد من الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها خلال الحقبة القادمة. وأعلنت د. بربارة عن مجموعة للتواصل على شبكة الفيسبوك خاصّة بالتحضير للبجروت للطلّاب والمعلّمين. ومجموعة جديدة أخرى على الشبكة لطلّاب الإعداديّة والروابط متوفّرة في موقع المنطار للّغة العربيّة.

وكانت المفاجأة الكبرى التي أطلقها مفتّش الأدب الأستاذ محمّد زيداني وهي ترقّب الإعلان عن مشروع تخصّص جديد في الأدب العربيّ للمدارس الثانويّة بمستوى خمس وحدات تعليميّة كأيّ فرع آخر في التخصّصات. يحظى المشروع بدعم قسم التعليم العربيّ وجامعة حيفا ويُمنح تخفيض 50% من القسط الدراسيّ لطلّاب قسم اللغة العربيّة في الجامعة على امتداد سنوات الدراسة للّقب. وأضاف زيداني أنّ الغاية من ذلك هي النهوض بموضوع الأدب العربيّ لينافس تخصّصات تعليميّة في المدارس والمسار يستجيب لتطلّعات وطموحات الطلّاب من محبّي الأدب قراءة وإبداعًا.

أمّا ورشات العمل فقد تناولت نّصوصا من منهج الأدب الجديد وعرضت طرائق بديلة لتدريسها وتكمن أهميّتها في التواصل مع الحقل والوقوف على احتياجات جمهور المعلّمين.

وفي جلسته مع معلّمي التاريخ في المرحلتين ناقش د. قاسم دراوشة التجديدات في موضوع التاريخ وكاشفَ المعلّمين بالوحدات المحوسبة والاستكمالات عن بعد. كما نوقشت التجديدات في خطّة الملاءمة الجديدة لامتحانات البجروت. وأعلن عن إنشاء صفحة مغلقة لمعلّمي التاريخ على الفيسبوك سترى النور خلال الأيّام القادمة. كما نوقشت طرائق تحسين وسائل التعليم في إطار تعلّم ذي معنى واستعمال الحوسبة في التدريس. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]