في حديثٍ خاص لموقع "بكرا" أكد الفنان والمربيّ النصراويّ أحمد دخان على انه تقدم وعبر محاميه نقولا بولس بشكوى لسلطة المطارات ولأمن شركة الطيار "إل عال" ولوزير المواصلات الإسرائيلي.

وتأتي شكوى دخان بعد أن تعرض للتفتيش المهين قبل حواليّ أسبوعين اثناء عودته من باريس عبر مطار مرسيه من قبل رجال أمن "إل عال".

وروى دخان التفاصيل لموقع "بكرا" واصفًا إياها بقمة الإذلال والإهانة المتعمدة خاصة و- "أنني قمت بإبراز كافة الهويات التي أحملها، من بطاقة فنان، إلى عضو في رابطة الفنانين العالميين، إلى بطاقة مدرس من وزارة المعارف"!

وفي التفاصيل قال دخان "مع وصولي إلى المطار قمت بإبراز جواز سفري للأمن، وطبعًا الأسم أحمد لم يرق لهم، فبدأت سلسلة طويلة من الأسئلة الأمنية المريبة رافقتها أسئلة شخصية وسخيفة لا يمكن تحملها".

وأضاف دخان "طوال الوقت تجاوبت مع الأمن ولاحقًا طلب مني الدخول إلى غرفة جانبية للتفتيش، وهناك طلب مني التعري والبقاء بدون أي قطعة ملابس"!

وأضاف "الأمن لم يكتف بذلك، بل رفض أن اقوم بفتح حقائبي وأرسلها إلى جهة مجهولة للتفتيش، وبعد التفتيش المذل طلبت الخروج لشراء قهوة، واذا بـ رجل الأمن يجيب سأسمح لك لكن هذا سيكلفلك تفتيش آخر عند العودة".!

وقال دخان "بداية ترددت لكن قلت لنفسي ليفتش، هذا تعد اهانة على الأراضي الفرنسية لأنها تتعارض مع حقوق الأنسان، وعلي معاقبتهم، لكن لم أتخيل ان التفتيش الثاني سيكون مذل أكثر"!

وعن التفتيش الثاني قال دخان "رجل الأمن لم يدخلني هذه المرة إلى غرفة مغلقة هدفها التفتيش، بل طلب الي الدخول إلى حمام عمومي، وهناك تم التفتيش وأيضًا طلب مني خلع ملابسي حتى آخر قطعة، دون الأخذ بعين الاعتبار أن هذا حمام عمومي يمكن أن يدخل اليه بأي لحظة مسافر، كما وأنه وفي هذه المرة تم تفتيش شعري وأذنيّ"!

وأختتم دخان حديثه لموقع "بكرا" قائلا "ما يغيظك أكثر وأكثر أنه في كل مرة يتم تهديدك أنه إذا لم تقبل بالأمر الواقع فلن تعود إلى البلاد، علما أنني شرحت عدة مرات على أني مدرس وملتزم للتعليم".

هل تم فعلا القضاء على اجراءات التفتيش المميزة في المطارات والمعابر الاسرائيلية؟

يُشار إلى أن قصة الفنان دخان تأتي في الوقت الذي تساءلت به صحيفة "هآرتس" اليوم عما إذا تم فعلا القضاء على اجراءات التفتيش المميزة ضد المواطنين العرب والفلسطينيين المقدسيين وحملة جوازات السفر الأجنبية، في مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل وعلى المعابر الحدودية؟ وقالت عميرة هس في تقرير حول الموضوع انها تلقت معلومات تفيد ان المسافرين من هذه المجموعات الثلاث لم يتعرضوا خلال الأسابيع الاخيرة الى أساليب تفتيش مختلفة عما يتبع مع المسافرين اليهود، ولم يتم اذلالهم وطرح اسئلة شخصية وتفتيشهم عراة، كما اتبع الى ما قبل فترة قصيرة. ولكن هذه الافادات المتفائلة لا تكفي لتحديد ما اذا كانت أساليب التفتيش التي قامت على اسس قومية وعرقية وهدف الزيارة، قد الغيت، لكنه من الواضح ان التسهيل الذي يشعر به المسافرون يرتبط بإنشاء نظام جديد للفحص الالكتروني، بدء بتفعيله في التاسع من آذار الجاري، والذي يوفر على المسافرين تفتيشهم جسديا- على حد تعبيرها.

واشنطن ترفض الغاء "الفيزا" للإسرائيليين وتنتقم للفلسطيني

وفي ذات السياق، قالت صحيفة "هآرتس" ايضًا اليوم ان وزارة الخارجية الأمريكية رفضت تسهيل اجراءات دخول الإسرائيليين الى الولايات المتحدة، وقررت مواصلة العمل بنظام الحصول على تأشيرة دخول الى اراضيها، بسبب التمييز الذي يتعرض له المواطنون الأمريكيون من أصل فلسطيني، دون غيرهم من المواطنين الأمريكيين في المطارات الإسرائيلية ومعابر الحدود.

وقالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية جين ساكي، ان وزارتي الأمن الداخلي والخارجية تشعران بالقلق ازاء هذا التمييز في إسرائيل، خلافا للمعاملة التي يلقاها رعاياها في دول الشرق الاوسط الأخرى. وقالت ان التبادلية هي المعيار الأساسي لإلغاء شرط الحصول على تأشيرة دخول.

وحذرت الخارجية الأمريكية رعاياها الذين يصلون من الدول العربية الى إسرائيل من امكانية تأخيرهم على المعابر الإسرائيلية او منعهم من الدخول بسبب الاجراء الإسرائيلي. وتدعي إسرائيل انها ترفض السماح للعرب الأمريكيين من دخول اراضيها وفق اتفاقيات اوسلو، التي تحدد معايير مختلفة لدخول الأجانب من اصل فلسطيني. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]