تحت عنوان "الخدمة المدنية تتسلل لمدرستنا الثانوية" و "لن أخدم جلادي"، وزعت جبهة البعنة الديمقراطية هذا الاسبوع بيانا على الأهالي، عممته على وسائل الإعلام، حول قيام ثلاثة من الشباب المروِّجين لمشروع "الخدمة المدنية" السلطوي، منهم شاب وشابة يهوديان وشابة أخرى عربية من خارج القرية، بمرافقة طبيب، بزيارة لمدرسة البعنة الثانوية الشاملة التابعة لكلية سخنين.

وجاء في بيان الجبهة: "كما وصلنا من طلاب المدرسة، أن مروّجي الخدمة المدنية المذكورين جمعوا عشرات التواقيع من طلاب المدرسة الثانوية الشاملة على طلبات انتساب لمشروع "الخدمة المدنية، وعلى الفور، أجرت جبهة البعنة اتصالا مع مدير المدرسة الاستاذ محمد خليل، وتأكد لنا صحة ما حصل، وأعلمنا، بأنه كمدير للمدرسة لا يستطيع من الناحية القانونية منعهم من دخول المدرسة وأنهم أتوا دون تنسيق مسبق".

وأضاف البيان: "كما وأجرت الجبهة اتصالا مع رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب الشيخ داهود سعيد وبنائبه المحامي ذياب تيتي اللذين قاما بزيارة المدرسة للوقوف عن كثب على هذا الموضوع. إن ما حصل هذا الاسبوع في مدرستنا الثانوية هو أمر بمنتهى الخطورة ويتطلب معالجة سريعة ولهذا نود التأكيد على النقاط التالية:

• إن أبناءنا الذين يخدمون في إطار "الخدمة المدنية" هم ليسوا عملاء أو منبوذين"، فقسم كبيرٌ منهم قد غُرّر وضُلّل به، ومن واجبنا احتضانهم وتوعيتهم، لا رميهم إلى أحضان السلطة.

• علينا توعية الأجيال الناشئة ليس فقط ضد "الخدمة المدنية" والعسكرية وحسب وإنما ضد السياسة "التربوية" الموجّهة التي تقودها وزارة التعليم، الهادفة لطمس الهوية القومية لدى شبابنا.

• يوهمون طلابنا أن من يخدم في الخدمة المدنية يحصل على كذا وكذا، ولكن الواقع أن هذه الخدمة تخضع لجهاز الأمن واحتياطا للجيش الاسرائيلي، تحت مسمّى "التطوّع" التضليلي.

• الكل يعلم أنّه من الأربح ماليًا أن يعمل الشاب في أي مكان آخر خارج الخدمة المدنية أو خارج الخدمة في الجيش، وحتى أنجع من المنح المستقبليّة التي يعدونه بها كجندي مسرّح".

سحب التوقيعات 

وتوجهت جبهة البعنة في بيانها بداية للطلاب الذين ضلِّلوا ووقعوا على طلبات الانتساب للخدمة المدنية وطالبتهم أن يسحبوا توقيعاتهم حالا، وأن يكون لأهاليهم دور في تنفيذ هذه المهمة، ونحن في جبهة البعنة على استعداد للمساعدة في كيفية معالجة ذلك.

ودعت جبهة البعنة لجنة أولياء أمور الطلاب ومجلس البعنة المحلي إلى رص الصفوف وتوحيد كل القوى المناهضة للخدمة المدنية في القرية، ونقترح دعوة المحامي ايمن عودة بأسرع وقت ممكن لتقديم محاضرة عن "الخدمة المدنية في المدرسة، من أجل المساهمة في اجتثاث مشروع الخدمة المدنية السلطوي الخطير من قريتنا. كما ونطالب بفحص الجانب القانوني المتعلق بالطبيب الذي دخل إلى مدرسة البعنة ووضع إمضاءه على مستندات الانتساب للخدمة المدنية.

وأنهت الجبهة بيانها: "من جهتنا في الجبهة، نحن على استعداد أن نضع أيدينا بأيدي إخواننا في لجنة أولياء الأمور وإدارة السلطة المحلية وكل الجهات المناهضة لهذا المشروع السلطوي الخطير، من أجل مواجهة هذه الآفة. فقد توجّه النائب محمد بركة هذا الاسبوع للوزارات وللمؤسسات الحكومية ذات الصلة لمتابعة ومعالجة ما حصل في مدرستنا الثانوية". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]