يعتبر شعبنا الفلسطيني من أكثر الشعوب التي تعرضت للإستبداد في العالم، فحتى طوال التاريخ حكمت بلادنا دول ظلمت واستبدت كثيرا، من العثمانيين إلى الإنجليز وأخيرا إلى إسرائيل التي فاقت أفعالها كل التوقعات، فقتلت الأهالي وشردتهم وعلمت على مبدأ التطهير العرقي لشعبنا منذ أن بدأت العصابات الصهيونية بعملياتها الإرهابية وحتى حروبات اسرائيل على غزة والضفة وبلدات الداخل.

وربما أكثر فئة في مجتمعنا تأثرت بهذه الأحداث هي فئة المسنين، أي الجيل الأول للنكبة، اولئك الذي عاشوا وعايشوا كل مصائب شعبنا في القرن السابق، من النكبة، إلى النكسة إلى مجرزة كفر قاسم ومن ثم يوم الأرض وبعدها الانتفاضة الأولى والثانية والأحداث التي لا زالت مستمرة.

الحاجة نجية عايد ذيابات، مُهجرة من السجرة وزوجها مهجر من حدثه تحدث لنا عن ألمها الشديد الذي يختلف بالأمل عند زيارتها للقرى المهجرة وأكدت كونها تعيش في كفر كنا أن أحداث يوم الأرض ذكرتها بشكل كبير في الحرب، يوم أن صمدت السجرة امام العصابات الصهيونية، حيث ان يوم الأرض كانالمرة الأولى التي يجتمع بها شعبنا ويقف وقفة واحدة لقضيته ضاربا كل الخوف بعرض الحائط، وأكدت الحاجة نجية أنها ربّت أبنائها أن يحافظوا على تاريخهم وقصتهم وأنها لن تنسى أبدا السجرة وستبقى على العهد دائما.

وبدورها الحاجة كاملة محمود أبو الهيجا من طمرة وهي مهجرة من الحدثه تحدثت عن مدى حبها لزيارة قريتها الأم وأنها تفضل زيارتها على كل أمر آخر وقالت أنها تتمنى لو ترجع وتسكن هنا، في خيمة او بيت قديم، أن تسكن في بلدها فقط، وأكدت أن ما حصل يوم النكبة كان خطأ كبير حيث أن الأهالي خرجوا من بيوتهم في الوقت الذي كانوا يجب ان يبقوا فيه، وتحدثت أيضا عن الحدثه وجمالها وطبيعتها وكيف عاشت فيها حياتها قبل النكبة، وأخيرا أكدت أن أحداث يوم الأرض أحيت بشعبنا روحا كانت قد نامت بعد حرب الـ 48 وأنها ذكرتها بالحرب كما ذكرت الجميع بذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]