" يا عين صبي دمع خليكي سهراني على ارض الوطن " بهذه الكلمات بدأ الشاب امير طعمه حديثه لمراسل موقع " بكرا "  عشية يوم الارض الذي يصادف يوم غد الاحد، حيث يتواجد هو ورفاقه ابناء اقرث المهجرة المشتتين في جميع انحاء البلاد منهم من ترشيحا وحيفا وكفر ياسيف والرامة وغيرها، ويقطنون على ارض ابائهم وأجدادهم يأكلون يشربون ويزعون ويحصدون، وفي نهاية كل اسبوع تغص كنيستهم بابناء القرية المهجرة.

هدف وحلم واحد هو البقاء فوق هذه الارض المقدسة

وقال الشاب جريس خياط : " يوم غد يصادف يوم الارض حيث سلبت اراضينا وهدمت بيوتنا هذه لحظات حارقة لكنها غالية ولكن نحن صامدون على هذه الارض وهدفنا وحلمنا هو واحد وهو البقاء فوق هذه الارض المقدسة, وفي غمرة انشغالنا بحياتنا ومسؤولياتنا الكبيرة, نحاول أن نستفيد من كل لحظةٍ لإيصال رسالةٍ قوية إلى العالم أجمعه ومِن أجلِ تحقيق حلم العودة علينا التعاون والمزيد من الموارد البشرية التي تدعم قصتنا, قصة بلد هُجِّر أهلها وصارَت هذه الأرض الغالية مرتعًا للمواشي والمستوطنين , صرخة قوية تنطلق من فوقِ اقرث الجبلية الشاهقة, باتجاهِ الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت الاحتلال, ففي الداخل الضفة الغربية احتلالٌ وفي الغربةِ تشريدٌ ولجوءٌ والفلسطينيُ حاله لم يتغير بعد 66 عاما من التهجير فمن هنا وفي هذا اليوم اقول انه لا يضيع حق ورائه مطالب وسنحقق عودتنا الى اقرث الحبيبة "

عينينا سهراني كرمال ارض اهلنا وأجدادنا

وفي حديث مع الشاب امير طعمه قال : " نؤمن شباب وصبايا, كبار وصغار, بحقنا الذي لا تراجع عنه , وهو أن نعيش على أرض أجدادنا كحق طبيعي شرعي أقرته المحكمة العليا في قرارين ولم يُنفذا على أرض الواقع ونعرف أنّ الظروف السياسية ,الاقليمية ,الواقعية تجعل تطبيق العودة صعب المنال , قررنا العودة الجسدية إلى المكان, ونسهر 24 ساعة على راحة وأمنِ الأرض, ونقيم الكثير من النشاطات للكبار والصغار ونتحدث عن البلدات المُهجرة , وكل انسان له حق سيناله مهما مر الزمن , نحن صامدون وعينينا سهراني كرمال ارض اهلنا وأجدادنا "

نحن اكثر الناس اكل علينا الدهر

احد كبار اقرث المهجرة خلال تواجده والذي عاش ترحيل اهلي اقرث وقصف القرية حيث قال للشباب المتواجدين: " قد اعود قبلكم الى قريتي فالاموات سمحت لهم الدولة منذ زمن بالعودة للدفن في اقرث وستعيشون طويلا باذن الله لترو العودة الفعلية , نحن نتضامن مع الجميع بمناسبة احياء يوم الارض الذي يصادف يوم غد " وانهى قائلا في لغته العامية : " نحنا اكثر ناس اكل علينا الدهر اكثر ناس موجوعين , فنحن نرى كيف يعود الاموات الى قراهم المهجرة محمولين على الاكتاف حيث يحققون العودة فقط للميت , والأغنية بتقول يا عين صبي دمع خليكي سهراني وانا اضيف لهذه الجملة كلمة على الارض ".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]