يقدم مسرح الميدان في حيفا، يومي الجمعة والسبت 4,5/4/2014 عند الثامنة مساءً، إنتاجه الجديد الذي يحمل عنوان "الزمن الموازي". المسرحية، التي تكشف المشاهد على تجربة الأسر، والمستوحاة من تجربة الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية وليد دقة، تحكي قصة "وديع"؛ الأسير السياسي الذي يخطط بالسر مع مجموعة من الأسرى من أجل بناء آلة عود للاحتفال بزواجه من حبيبته فداء.

يقول مدير مسرح الميدان، عدنان طرابشة، في حديث حول أهمية اختيار قضية الأسرى كثيمة: "أكثر من 20% من شعبنا الفلسطيني مرّ بتجربة السجن. أولئك كانوا ولا زالوا يشكلون العمود الفقري لنضال شعبهم، فللحركة الأسيرة دور تاريخي وجوهري في أي حراك شعبي أو مبادرة سياسية. ولا يمكن لهذه الحقائق أن تكون منفصلة عن وعينا الجمعي وحياتنا اليومية كشعب، والذي نشكل جزءًا لا يتجزأ منه ومن نضالاته. وعليه، وانطلاقًا من رؤيتنا التي ترى أنه من واجب المسرح أن يحاكي آلام الناس وأحلامهم، وأن لا يتربع في برج عاجي وينادي بـ"الفن من أجل الفن"، بادرنا إلى هذا العمل".

انساني، وعكس تجربة الأسر 

وضع مسرح الميدان نصب عينيه في هذه المرحلة رؤية فنية استراتيجية حديثة للعمل المسرحي، الذي لا يتكئ على نصوص مسرحية جاهزة، بل يعمل ضمن صيرورة بحث وتنقيب جماعي. وكانت مسرحية "الزمن الموازي" نموذجًا حيًا للعمل وفق هذه الرؤية. "تشكل هذه الرؤية الآن هوية المسرح، والتي نحرص من خلالها على أن نستوحي أعمالا من واقعنا ولحظتنا الراهنة، لا يقف وراءها فكر فردي، بل هي نتاج لعملية بحث وعمل جماعيين من قبل طاقم العمل". يقول طرابشة في حديثه حول الإضافة الفنية والموضوعية التي يراها في عمل "الزمن الموازي"، ويضيف: "إن النص الذي خرج به مخرج المسرحية، بشار مرقص، نتج عن بحث وعمل جديين. وقدِّم كعمل مسرحي موضوعي وإنساني، يعكس تجربة الأسر، ولكن بعيدًا عن القولبة والشعارات الطنانة التي تحيطها".

يشار إلى أن مسرحية "الزمن الموازي" هي من تأليف وإخراج بشار مرقص، بالاشتراك مع شادن قنبورة، خولة إبراهيم، أيمن نحاس، مراد حسن، شادي فخر الدين، دريد لداوي، هنري اندراوس. سينوغرافيا: مجدلة خوري. تأليف موسيقي: فرج سليمان. تصميم إضاءة: فراس طرابشة. تنفيذ ملابس ومساعدة إنتاج: غريس دعبول. تنفيذ ديكور: يعقوب جريس. بناء العود: فيليب شاهين. تصميم الملصق والمادة الإعلانية: وائل واكيم. وإنتاج مسرح الميدان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]