ناشد أهالي مبعدي كنيسة المهد اليوم الخميس، المجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياته المتعلقة بإعادة آبائهم وذويهم المبعدين منذ 12 عاما.

وكان العشرات من أهالي الأسرى ومواطنين، نظموا وقفة تضامنية في الذكرى الثانية عشرة لإبعاد 39 من محاصري الكنيسة إلى قطاع غزة وأوروبا، في ساحة المهد في بيت لحم، رفعوا صور المبعدين ولافتات كتب عليها عبارات منها 'لا لسياسة الإبعاد نعم لعودة المبعدين'، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لعودة المبعدين أحياء.

وقال مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الفتاح عطابي 'إن معاناة المبعدين وأهاليهم متواصلة، بل تفاقمت مع مرور السنوات في ظل عدم السماح لذويهم بزيارتهم، خاصة غزة التي يتم عدم السماح للأهالي بالدخول إلى قطاع غزة إلا من خلال تصريح خاص من قبل الاحتلال'.

واستذكر عطابي اللحظات الصعبة 'التي عاشها المبعدون الذين تمت محاصرتهم داخل كنيسة المهد والتي يصعب على الكثيرين تحمل ذلك، فسقط منهم 8 شهداء وأصيب عدد آخر دون أن يقدم لهم العلاج اللازم'.

وحمل عطابي الاحتلال المسؤولية بما جرى وقد يجري، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال بالالتزام بالمواثيق الدولية.

رسالة الاهل 

والدة المبعد محمد خليف إلى قطاع غزة قالت 'منذ عام 2003 لم أر ابني، يرفضون إعطاءنا التصاريح الخاصة لدخول للقطاع والالتقاء بابننا، أعيش حياة صعبة في ظل عدم مقدرتي على احتضان مهجة قلبي... لا توجد أم في العالم لا تستطيع رؤية ابنها وهو قريب منها إلا الأم الفلسطينية'.

وقالت إن ابنها لا يفارق تفكيرها وتحلم دائما بعودته.

أما محمد صالح كنعان والد المبعد إلى غزة فهمي كنعان فقال 'حسبنا الله ونعم الوكيل ..12 عاما لم أتمكن من معانقة ابني، كل ذلك في ظل الرفض من قبل الاحتلال بمنحنا تصريحا خاصا لدخول غزة'.

ووزع أهالي مبعدي الكنيسة بيانا أكدوا فيه أن هذه الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المحاصرين في الكنيسة تعتبر انتهاكا للقوانين والاتفاقات الدولية خاصة اتفاقية جنيف، مشيرين إلى أن أبناءهم يعانون شتى أنواع المعاناة من البعد والألم وعدم التواصل أو مشاهدة الأهل والأحبة وفقدان الأعزاء.

وطالبوا المنظمات الدولية وتحديدا الأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال من أجل عودة المبعدين إلى بيوتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]