أعادت القرارات الغريبة الأخيرة للرئيس الغامبي يحيي عبد العزيز جامي إلى الأذهان صورة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وسلطت الضوء على غامبيا المستعمرة البريطانية السابقة. فاجأ يحيى جامي الجميع الأسبوع الماضي بإعلانه اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد، بدلا من الإنجليزية التي يعتبرها لغة "المستعمر ويجب التخلص منها" على الرغم من إلقاءه خطاب القرار باللغة الإنجليزية. كما وعد الرئيس الغامبي بتحويل غامبيا إلى مملكة إسلامية يحمل فيها لقب الملك.

ويرأس جامي غامبيا منذ سنة 1994 بقبضة حديدية، حيث سبق وأن اتهمته منظمات حقوقية بالتورط في مقتل الصحفي ديدا هيدرا سنة 2004 بعد انتقاده للرئيس في مقال أسماه " صباح الخير سيد الرئيس"، ليعثر عليه بعد ذلك قتيلا وبجانبه ورقة كتب عليها "مساء الخير سيد هيدرا". ونقلت الإذاعة الفرنسية الدولية عن مصادر غامبية قولها عن جامي إن سلامة قواه العقلية تبقى سرا غامضا حتى الآن، إذ سبق وأن صرح الرئيس أنه يأمل في أن يقود بلده لـ"مليارات السنوات" بفضل قدراته "الاستثنائية".

الرئيس الغامبي يزعم بأنه قادر على معالجة ضيق التنفس وداء السكري، من خلال خلطات بالأعشاب ورثها عن أجداده. كما سبق وأن أعلن السنة الماضية عن توصله إلى علاج للأيدز بفضل خلطه لـ7 نبتات وقراءة صلوات إسلامية، غير أنه رفض تقديم الخلطة التي وصفها بـ"المعجزة".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]