اقامت جمعية سيكوي بمشاركة كل من بلدية سخنين ومجلس عسفيا المحلي لقاءات "اشراك جمهور" الاسبوع الماضي في البلدتين لبحث احتياجات السكان للمواصلات العامة في كل بلدة ومن أجل العمل على تطوير هذه المواصلات.

وقد أشارت جمعية سيكوي الى ان الهدف الرئيس من عقد لقاءات اشراك الجمهور هو سماع رأي المواطنين ومستخدمي المواصلات العامة عن احتياجات السكان وسبل تطوير بنية المواصلات العامة في كل بلدة. هذا ومثل سيكوي في اللقاءات كل من عبد كناعنه وشيرلي راكح المديران المشاركان لمشروع السياسات المتساوية, ثائر ابوراس مدير مشروع التمثيل الملائم, عازر دكور المدير المشارك لمشروع حيز عام مشترك والمخططات موران افيف وحجيت نعلي-يوسف من قسم السياسات المتساوية في الجمعية. وقد رتبت اللقاءات بشكل يضمن تمثيل شرائح المجتمع المختلفة (نساء, شباب, شيوخ وطلاب) وعلى شكل ورشات تفاعلية ضمنت مشاركة جميع الحضور واجابة جميع المشاركين على الاسئلة التي طرحت عليهم. وقد ركزت سيكوي على جمع معلومات من المشاركين حول وجهات السفر المهمة, التردد على السفر بالمواصلات العامة, اماكن محطات الانتظار وسعر التذاكر.

وقد استهلت سيكوي لقاءاتها في بلدية سخنين حيث عقدت لقائين : للطلاب وللشيوخ، علما انه سيكون لاحقا لقاء يضم مجموعة من النساء في البلدة. وافتتح السيد فتحي ابو يونس مدير قسم الرفاة الاجتماعي والذي اكد على اهمية المشروع وتأثيره على الحياة اليومية لنسبة كبيرة من سكان المدينة اضافة لدخول خطوط نقل متعددة الى سخنين في السنة الاخيرة. كما واكد أبو يونس ان هذا اللقاء العلمي سيساعد بلدية سخنين في المرافعة امام وزارة المواصلات في المستقبل مؤكدا على ان المشاركين في اللقاء لا يمثلوا انفسهم فقط بل يمثلوا كل سكان سخنين.

اما في عسفيا, تم عقد عدة لقاءات لمجموعات ضمت, الشيوخ، طلاب مدارس، طلاب جامعات ونساء. وشارك في اللقاء السيد وجيه كيوف, رئيس مجلس عسفيا المحلي الذي بارك جهود جمعية سيكوي واكد على اهمية التعاون مع سيكوي لما فيه مصلحة لعسفيا وسكانها. كما واكد كيوف على ان المجتمع العربي عموما في ذروة "ثورة مواصلاتيه" حيث ازدادت خطوط النقل في غالبية القرى والمدن العربية مما ادى الى ارتفاع حاد في ازمات السير في كثير من البلدان.

بعد جمع المعلومات من قبل سيكوي سيتم تحليلها وكتابة توصيات لوزارة المواصلات وللسلطات المحلية المعنية. كما وتم الاتفاق على ان تشارك سيكوي السلطات المحلية بالمرافعة امام وزارتي المالية والمواصلات نظرا للتجربة المهنية التي تتمتع فيها سيكوي بهذا المجال. وفي حديث مع المخططة موران أفيف, من قسم السياسات المتساوية في جمعية سيكوي والمسؤولة عن تنظيم لقاءات الجمهور قالت: "هذا اللقاء يعتبر فرصة ممتازة للتعرف على الاحتياجات اليومية للسكان فيما يخص المواصلات العامة بالإضافة للتعرف على العقبات التي تواجه كل بلدة وكيفية تخطي تلك العقبات.

عبد كناعنة المدير المشارك لقسم السياسات المتساوية أكد من جهته ان اشراك الجمهور في بلداتنا العربية هو خطوة أخرى من أجل الوقوف على احتياجات المواطنين ومن أجل تطبيق مقولة: "ان أهل مكة أدرى بشعابها" فالمواصلات العامة هدفها خدمة المواطن وبالتالي على الوزارات والجهات المسؤولة سماع المشاكل وطلبات الأهالي من مصدر أول وهذا ما تحرص عليه جمعية سيكوي في مختلف المجالات التي تعالجها مقابل الوزارات وخصوصا في قضية المواصلات العامة في البلدات العربية.

يجدر التنويه ان جمعية سيكوي تعمل منذ سنوات عديدة على تعزيز المواصلات العامة في البلدات العربية حيث عقدت لقاء جمهور في مدينة كفرقاسم العام الماضي. كما واصدرت سيكوي في صيف العام 2012 ورقة سياسات حول خطوط النقل وبحث علمي تم نشره في تشرين الثاني 2012 حول العوائق امام تطوير بنية مواصلاتيه حديثة في المجتمع العربي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]