ليس هنالك مشهد يستفز البشر أكثر من مشهد الاعتداء المباشر على الضعيف، والضعيف هو الشخص الذي يصعب عليه الدفاع عن نفسه، أحيانّا يكون الطفل، أو المرأة أو المريض أو المُسن، فلا يمكن أن تعرض لأحدهم مشهدا يظهر اعتداءً على مسن ويتعامل مع الأمر وكأنه شيءٌ عادي، في قرية صندلة الواقعة بمرج ابن عامر وقع قبل يومين حادث مؤسف قام فيه شاب بالأربيعنيات من عمره بالاعتداء على الحاج أبو ناظم العمري وذلك أثناء خروجهما من المسجد بعد صلاة الفجر.

تحدثنا مع الحاج أبو ناظم عمري عضو لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى ورئيس لجنة الشهداء في قرية صندلة حيث أنه من الشاهدين على مجزرة صندلة المشهورة.

وقال الحاج شارحًا ما حصل معه : أثناء خروجي من المسجد بعد صلاة الفجر وعندما هممت أن أنتعل حذائي وإذا بشخص يركلني ويدفعني خارجًا ليلقي بي على الأرض غير مهتم بصراخي واستنجادي ويبدأ بتوجيه ضربات على وجهي ومناطق أخرى من جسدي لتطير كوفيتي وعقالي وبقي على هذه الحال حتى وصل بعض المصلين الذين أبعدوه.

وتابع الحاج أبو ناظم : هذا الشخص تعمد أن يغلق الباب ليحول بينه وبين المصلين في الداخل ولولا أنهم سمعوا صراخي لكان قد تسبب لي بجروح قاتلة، لا اعلم إلى أين وصلنا ولا أعرف كيف يمكن لشاب أن يعتدي على مسن مثلي علمّا بأنني كنت قد علّمته في الماضي أثناء عملي في مجال التدريس.

لا خلفية سابقة 

سألنا الحاج عن خلفية الحادثة وقال : لا علاقة لي بخلفية سابقة للحادثة، نعم كان هنالك شجار بين أخوة هذا الشاب وأحفادي قبل الحادثة بيوم وقد قام أخوته وقتها بدخول بيت ابني والتعرض لأحفادي بداخل البيت وهذا أيضا يعتبر اعتداء سافر ولكن لا يقارن بالاعتداء على مسن ضعيف.

وتابع الحاج : أردت أن ينشر الفيديو لكي يرى الناس إلى أين وصلت الأخلاق، وقد تلقيت اتصالات عديدة من قيادات ورجال دين وشخصيات عديدة من مجتمعنا كلهم أعلنوا رفضهم واستنكارهم.

وأضاف : نقلت للمستشفى وهناك جاءت الشرطة وأخذت أقوالي وأظن أنهم يتابعون الموضوع ولكن برأيي للشرطة دور بانتشار العنف في مجتمعنا فهي مقصرة، وطبعا هنالك دور كبير لانعدام الأخلاق الإسلامية، فالرسول عليه صلاة الله وسلامه كان يمنع محاربي المسلمين من الاعتداء على مسن أو امرأة أو طفل فكم بالحري لو كان الاعتداء على مسن مسلم أمام المسجد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]