اذا كنت متابعًا جيدًا لأخبار الشارع الاسرائيلي ستلحظ وبشكل واضح أن الأصوات العنصرية المتطرفة ضد فلسطيني الداخل، بشكل خاص، والفلسطينيين بشكل عام تتزايد يوميّا، وستلحظ بأن هنالك نوعًا من منافسة في الشارع الاسرائيلي على لقب "الأكثر تطرفا ضد العرب"، حيث يطلعنا الشارع الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على تصريحات عنصرية، خطيرة، وتتعارض مع قيم دستورية وقانونية تكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية. 

وإن كان آخر التصريحات يعود لوزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، والذي هدد خلاله بأن حزبه -البيت اليهودي اليميني- المتطرف سيغادر الائتلاف الحكومي إذا ما وافقت الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن أسرى الداخل "حتى ولو عن أسير واحد فقط"، متأملا أن يكسبه هذا التصريح مكاسب سياسية وأخرى إنتخابية، تصلنا معلومات على أن ما يسمى بعائلات الثكلى الإسرائيليين قاموا بالتوجه للشرطة مقدمين شكوى ضد بلدية باقة الغربية، ورئيسها المحامي مرسي أبو مخ،  وذلك في أعقاب تعليق صورًا للأسرى، من ابناء باقة االغربية وهم كل من إبراهيم أبو مخ؛ رشدي أبو مخ؛ وليد دقة وإبراهيم بيادسة!، بإدعاء أنهم ارهابيون!.

ومن بين من قدموا الشكوى للشرطة كان قريب الجندي موشيه تمام الذي اتهم أبناء باقة الغربية الأربعة بقتله منذ عام 1984 وما زالوا أسرى حتى اليوم.

وقد صرح قريب الجندي : أن رفع صورًا لهؤلاء "المخربين" هو تشجيع للقيام بأعمال كالتي قاموا بها، ننتظر أن تبدأ الشرطة بالتحقيق وأن تعاقب المسؤولين عن رفع هذه الصور وعلى بلدية باقة الغربية أن لا تسمح بتعليقها ويجب أن يتم إزالة هذه الصور من باقة ومن كل المناطق بالبلاد.

لن تزال الصورة وسنرفع مكانها العشرات إذا أزيلت

نهاد أبو مخ، قريب الأسير رشدي أبو مخ قال في حديثٍ خاص لـ "بكرا" : مطالباتهم هذه لا تهمنا، ومن يظن أن وبسبب مشاعر "الشعب الاسرائيلي" سنقوم نحن بإنزال الصور فهو مخطئ. "الشعب الإسرائيلي" أصلا يرفض وجودنا في هذه البلاد، نحن مستمرين بحراكنا من أجل الافراج عن الأسرى ومثل هذه المحالات لا تهمنا.

وفي حديثٍ مع سكرتير الحركة الأسيرة أيمن حاج يحيى اكتفى في التعقيب : هؤلاء فقط يريدون أن يصنعوا بعض الضجة، لن يؤثروا وشكواهم غير مهمة، وإذا تمت إزالة أي صورة من صور الأسرى سأرفع عشر صور مكانها.

تعقيب الشرطة: حرية التعبير عن الرأي

ووصلنا تعقيب الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري جاء فيه:" بالفعل , وصل للشرطة ,خلال نهاية الاسبوع الفائت , بلاغ من قبل مواطن يهودي سكان منطقة الخضيره , مفاده قيام رئيس بلدية باقة الغربية برفع صور لاسرى فلسطينيين ,مدار حديث صفقة اطلاق الاسرى, قيد التداول في هذه الايام , مع رفع خط عباره " اليوم انتم وغدا كل اسرانا" .

هذا ومن خلاصة مشاورات فحص ودراسة قيادة شعبة التحقيقات والمباحث العامة في لواء الساحل لماهية هذا الخبر , يستشف ان الحديث لا يدور حول تجاوز قانوني لرئيس البلدية انما يندرج تحت بند قانون حرية التعبير عن الراي لا اكثر ولا اقل وبهذا انتهى التداول في هذا الخصوص"، الى هنا بيان سمري.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]