اقيم مساء اليوم وسط ترقب واهتمام كبيرين، في ساحة العين في الناصرة، المشروع الشبابي الأضخم ضد الخدمة العسكرية والفتنة الطائفية "تساهل ما بستاهل".

ويحمل هذا المشروع في طياته ابداعات فنية ورسالة سياسية ووطنية واضحة ضد الخدمة العسكرية والفتنة الطائفية.

وشهدت مدينة الناصرة، انطلاقة مشروع "تساهل ما بستاهل- مجندون ضد الاحتلال" ، من خلال تظاهرة سياسية-فنية شارك فيها سبعون فنانا متطوعا من ممثلين، عازفين وراقصين والمئات من الشبان والشابات.

هذا وضمن الاستعدادات للمشروع، تم إصدار نشرة باللغات الثلاث، العربية والعبرية والانجليزية، تستعرض المشروع وأهميته، وقد تم خلال المشروع عرض فكرة بسيطة وهي: "تحويل ساحة العين في الناصرة إلى ثكنة عسكرية ومنطقة محتلة، لتعرض كيف يواجه "أبطال التجنيد" هذه التحديات ولكشف حقيقة الاحتلال البشع.

الحذر من الوقوع في فخ الخطابات الطائفية

وفي لقاء أجراه مراسلنا مع أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية والذي يدير الجانب السياسي للمشروع، إلى جانب عضوي سكرتارية الشبيبة الشيوعية، عرفات بدارنة وأوري فلطمان، قال: شبيبتنا الشيوعية، عضو مبادر وفعال في كافة الأطر والتحركات الوحدوية الوطنية المناهضة للمخططات السلطوية الهادفة إلى تجنيد شبابنا على أرضية الفتنة الطائفية والعدمية القومية، وإلى جانب دورها في هذه الأطر فإنها تؤدي دورا خاصا باطلاقها لهذا المشروع إلى جانب عدد كبير من الطواقم الفنية التي استجابت لمبادرة الشبيبة هذه.

وتابع شبيطة قائلا: أن هذه الحملة تأتي وسط حذر شديد من الوقوع في فخ الخطاب الطائفي الذي تريد المؤسسة زجنا به ونعتقد أنها نجحت للأسف من خلال ردود فعل اقتصرت على تبني الخطاب نفسه.

كما أشار شبيطة إلى أن هذه الحملة تحمل البعد الانساني المبدئي من خلال تبني الموقف الأخلاقي لرافضي الخدمة العسكرية اليهود إلى جانب الدعم التام لأبناء شعبنا الدروز في نضالهم من أجل اسقاط قانون الخدمة الإلزامية عليهم.

حضور واسع لشخصيات سياسية وعروة يمزق أمر التجنيد

هذا وإلى جانب التجند الشبابي الواسع، اكدت العديد من الشخصيات السياسية والتمثيلية -وبعضها من سبق أن رفض أداء الخدمة العسكرية الإجبارية- مشاركتها بالمشروع إلى جانب رافضين حاليين للخدمة العسكرية أبرزهم الرافض، عمر زهر الدين سعد، الذي قرر أن يقضي إجازته المؤقتة خارج السجن بين رفاقه في هذا المشروع وكذلك عروة غالب سيف، عضو لجنة المبادرة الدرزية، الذي مزق أمام الحضور أمر التجنيد الذي وصله مؤخرًا مؤكدًا على أن الشباب الدرزي رافضًا للخدمة العسكرية بكافة مسمياتها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]