يعقد اجتماع في الاسبوع المقبل، في قرية صغيرة تقع في شمال اسبانيا تدعى "كاستيلريلو ماتاجودايوس" لتقرير تغيير اسم القرية او الابقاء على اسمها الحالي والذي يعني "اقتل اليهود".

ويعيش في القرية 60 عائلة حيث سيناقشون طلب بازالة كلمة "ماتاجودايوس" من اسم القرية والتصويت على اسم آخر.

بلدة Castrillo Matajudíos "حُصين مذبحة اليهود" كيف تحولت الى اقتل اليهود؟

من الثابت تاريخيا أن إسبانيا ارتكبت جرائم إبادة ضد الأريوسيين و اليهود و المسلمين. و هي اليوم تحاول جبر الضرر الذي لحق اليهود دون التفات للمسلمين و غيرهم.

من صور هذا التزلف الحالي لليهود, محاولة بعض الإسبان تحريف التاريخ و أسماء الأماكن التي شهدت سحق الإسبان لليهود, بصورة لا تُذَكِّر أحفاد هؤلاء بما قاساه أجدادهم.

و هذا هو حال بلدة Castrillo Matajudíos (و معناها :"حُصين مذبحة اليهود" - حُصين :تصغير حِصن-) الواقعة بإقليم برغش Burgos شمال الدولة الإسبانية.

و اسم البلدة من خلال عبارة Mata "ماطا" تشير بوضوح إلى مذبحة عظيمة وقعت لليهود بهذه المنطقة. و ماتا خوديوسMatajudios توافق العبارة الشهيرة بإسبانيا ماتاموروس Matamoros و التي تعني باتفاق المؤرخين "قَتل الموروس أو المغاربة".

لكن بعض الإسبان, و تقربا للرأسمال اليهودي, حاولوا تحريف معنى اسم هذه البلدة. فاعتبروا بأن أصل الاسم هو Mota "موطا" أو Meta "ميطا" التي تعني الربوة. و بالتالي يكون الإسم الحقيقي هو Motajudios موطاخوديوس (ربوة اليهود) و لكنها حرفت مع الوقت إلى ماطاخوديوس Matajudios التي تعني بالخطأ "قتل اليهود". و هذا لي لأعناق أسماء الأماكن و للتاريخ. و إلا فسيد إسبانيا "سانتياغو" الذي اشتهر بقتله للمسلمين (و هذه أسطورة لا صحة لها), سمي بماطاموروس Matamoros, ليس لقتله المسلمين, و إنما لأنه كان "ربوة" و "تلّة" للمسلمين. و هذا لن يقوله عاقل, فما بالك بمؤرخ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]