كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الاحد ان عدم وضوح الوضع السياسي يؤدي الى عدم الارتياح على الحلبة السياسية. فبعد تهديد اليمين، وعلى رأسه البيت اليهودي، بالانسحاب من الحكومة في حال شمل التحرك السياسي اطلاق سراح الاسرى العرب من اسرائيل، هددت جهات في الجانب اليساري للحكومة، "يوجد مستقبل" و"الحركة"، بالاستقالة من الحكومة بالذات اذا لم تتقدم العملية السلمية.

وفي هذه الأثناء تبقى ازمة الائتلاف على الورق فقط، وكما يبدو فان الدائرتين الحزبية والسياسية تفضلان الانتظار الى ما بعد عيد الفصح العبري.

وتضيف الصحيفة انه من الواضح للجميع ان صفقة بولارد – الأسرى لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات، دون ان يتم التوصل الى اتفاق بشأن تفاصيلها, ويتمحور الخلاف الأساسي حول قضية الاسرى العرب الاسرائيليين، حيث يجري فحص عدة امكانيات تتيح حلها، كسحب مواطنتهم او طردهم خارج حدود الدولة. وهناك قضية اخرى تهم اسرائيل وهي قيام الفلسطينيين بالغاء توجههم الى الأمم المتحدة.

بينت يهدد بالانسحاب من الحكومة

وكان حزب البيت اليهودي قد تبنى يوم الجمعة تهديد رئيسه بالانسحاب من الحكومة، الا ان مسؤولين كبار في الليكود رفضوا هذا التهديد وقالوا ان بينت هو الذي اختار اطلاق سراح الأسرى على البدائل الأخرى التي طرحت عشية اطلاق المفاوضات قبل تسعة أشهر، ولذلك ليس من الواضح لماذا يهدد الآن بشأن موضوع صادق عليه في السابق.

في المقابل، وكما يبدو في محاولة لطرح موقف مضاد لبينت وليبرمان، هدد "يوجد مستقبل" و"الحركة" بالانسحاب من الحكومة اذا لم يتم استئناف العملية السياسية، وقال عمير بيرتس، من حزب "الحركة"، للقناة الثانية ان على رئيس الحكومة الحسم بين حكومة يمين متطرفة وحكومة تدفع العملية السلمية. وأضاف: هناك بديل لحكومة بدون بينت، وهناك غالبية في الحكومة بدون البيت اليهودي، لكن لا توجد غالبية لحكومة لا تدفع المفاوضات، وبغياب العملية السلمية سيصل الائتلاف الى نهاية طريقه.

كما هدد رئيس كتلة "يوجد مستقبل" عوفر شيلح بالانسحاب من الحكومة في حال عدم التقدم في المفاوضات. مع ذلك يسود التقدير بأن لبيد وليفني لا يتحمسان للانسحاب من الائتلاف في الوقت الحالي.

زهافا جلؤون: المفاوضات في مرحلة موت سريري

من جهتها قالت رئيسة حركة ميرتس، زهافا غلؤون ان الشعور الواضح خلال الأسابيع الأخيرة يشير الى ان المفاوضات تمر في مرحلة موت سريري، وتنتظر فصلها عن الكلية الفولاذية المسماة جون كيري الذي حمل اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات.

في المقابل خفف الفلسطينيون من سقف التوقعات ازاء تحقيق اختراق في المفاوضات. وقال مصدر فلسطيني رفيع للصحيفة ان اللقاءات بين طاقمي المفاوضات ادت الى تقليص الفجوات، لكنه لا تزال هناك مسائل كثيرة لم يتم الاتفاق عليها لأن اسرائيل ترفض مناقشتها، كحدود الدولة وتجميد الاستيطان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]