عملت مجموعة من الفنانين السوريين في العاصمة السورية دمشق، على صنع جدارية ملونة وحيوية تعتبر رمزا للأمل في البلد الذي مزقته الحرب. وتعتبر الجدارية الأكبر في العالم، إذ صنعت من المواد المعاد تدويرها، وفقا لموسوعة غينيس العالمية.

وفي كانون الثاني/يناير، أنهى الفنان السوري موفق مخول وفريقه المؤلف من ستة فنانين لوحة جدارية مصنوعة من الخردة وقطع المرايا المتنوعة المكسورة، وقطع السيراميك، وعلب المشروبات الغازية، والأنابيب، وأواني الطبخ، وعجلات الدراجات وقطع غيار السيارات.

وأعلنت غينيس للأرقام القياسية على صفحة "فيسبوك" الخاصة بها في أواخر مارس/آذار أن العمل الفني متعدد الألوان، والذي يبلغ طوله 720 متر مربع هو أكبر جدارية في العالم مصنوعة من المواد المعاد تدويرها.

وبدأ العمل على الجدارية في أكتوبر/تشرين الثاني العام 2013. وجمع الفنانون المواد بأنفسهم، ولكنهم حصلوا على بعض المساعدة أيضا التي قدمتها ربات البيوت واللواتي تبرعن بقطع من الخردة. وجاء الكثير من الأشخاص من مناطق الحرب لإعطاء مفاتيح منازلهم وأمور شخصية أخرى تخصهم.

وتمتد الجدارية الرئيسية على طول الطريق السريع في وسط دمشق، وتحديداً في حي المزة الراقي. وتم الانتهاء من العمل قبل شهرين من الذكرى الثالثة للصراع السوري . وجذب العمل الفني المعروض في الهواء الطلق حيوية السوريين للخروج الى الشارع، ومنحهم فرصة التمتع بالفن والإحساس بالحياة الطبيعية والتخفيف من بعض الضغوط.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]