بعد ان انطلقت حملة "أرفض شعبك يحميك" لإلغاء التجنيد الإجباري المفروض على الدروز العرب، وبعد أن أثار عدد من الشباب الرافضين للخدمة العسكريّة ضجّة إعلاميّة وصل بعضها العالم بأسره، إلا أنّه ظهرت مؤخرا حملة من وسط تل أبيب لمجموعة من الشباب والشابات اليهود يؤكدون رفضهم أداء الخدمة العسكريّة لكونه جيش إحتلال.

هذا ويواجه عدد من الشبان الإسرائيليين أحكاما بالسجن، بعد الإعلان رفضهم الانضمام للجيش، بسبب ارتكاب الجيش جرائم ضد الفلسطينيين، فيما يدور الحديث عن قرابة 70 طالبا بالمرحلة الثانوية وقعوا خطابا يعرب عن رفضهم الالتزام القانوني بالالتحاق بالجيش عند الانتهاء من الدراسة، قائلين: "ننوي رفض الخدمة في الجيش، والسبب الرئيسي هو معارضتنا للاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية".

دوافع ضميرية، حقوق إنسان وتضامن مع الفلسطيني 

وتنشط صفحة من على الفايسبوك فيها تقوم بمتابعة ومواكبة الشباب والشابات اليهود الذين يعلنون رفضهم التجنّد في جيش الاحتلال، حيث قامت حركة "يوجد حد" بتوثيق عدد من المقابلات لعدد منهم يؤكّد بالصوت والصورة رفضه التجند لجيش الاحتلال لدوافع ضميريّة وبسبب قتل الفلسطينيين وانتهاك حقوق الانسان، حيث أكّد "ماندي" – يهوديّة تبلغ من العمر 16 عاما رفضها لأداء الخدمة كونها جزءً من الاحتلال، وسلب حقوق الانسان والتسبب بالأذى للمدنيين الأبرياء.

أما أودي إبن الثامنة عشرة عاما من كيبوتس توفال صرّح عن رفضه أداء الخدمة العسكريّة لاعتباره جسم احتلالي وينفذ ممارسات عنف ضد المدنيين.

هذا وتنشط الصفحة بين عدد من القوى اليساريّة التقدميّة اليهوديّة، فيما اختار الناشطون رافضو الخدمة العسكريّة المشاركة في مشروع "تساهل ما بستاهل" في الناصرة، كما وأعربوا عن تضامنهم مع الذين تمّ التحقيق معهم بعد انتهاء المشروع من الناصرة ومحيطها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]