"راح طيّر حمام" أول فيلم" عراقي" تم تصويره في تل أبيب

طرح المخرج الإسرائيلي، نسيم ديان، فيلمه السينمائي الجديد «راح طير حمام»، وهو أول فيلم إسرائيلي يتم تصويره بالكامل باللهجة العراقية، ومأخوذ من رواية، الكاتب الإسرائيلي (العراقي الأصل)، إيلي عامير، التي صدرت عام 1992.

هجرة اليهود 

تدور أحداث الفيلم عن أحوال الطائفة اليهودية في بغداد في سنوات الخمسينيات، وهجرة يهود حوالي 130 ألف يهودي عراقي إلى إسرائيل، ويعيش بطل الفيلم، «كوبي» (دانيال جد)، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، مع أبيه التاجر (يجال ناؤور)، وأمها (أهوفا كيرن)، في بغداد، عندما اعتقل عمه، حيزقائيل، في أعقاب مقال نشره ضد النظام العراقي في ذلك الوقت.

"كوبي أخذ على عاتقه مهمة البحث عن مكان الذي يتواجد فيه عمه مع صحفي مسلم، صديق العائلة (رون شاحار). وفي غضون ذلك التقى بنشطاء الحركة الصهيونية في العراق، ويهود تم اضطهادهم من قبل القوميين في أعقاب إقامة دولة إسرائيل، كما قاد البحث «كابي» للسجن حيث يوجد يهود متهمون بالقيام بأنشطة صهيونية يتم تعذيبهم».

8 ملايين شيكل

وشارك في تصوير الفيلم، الذي بلغت ميزانيته 8 ملايين شيكل، ممثلون إسرائيليون من أصول عراقية، وآخرون كانت أسرهم قد هاجرت إلى إسرائيل في وقت سابق.

اول وآخر فيلم

وقال نسيم ديان، مخرج الفيلم: «هذا أول فيلم في تاريخ السينما ويبدو أنّه الأخير كذلك، الذي لغته ليست عربية تمامًا، وإنما لغة يهود العراق، إنها ليست لغة مكتوبة وإنما لغة محكيّة. هذا السيناريو بالنسبة لشخص لا يعرف عمّا يتحدّث هو عبارة عن لغة هيروغليفية».

تدور أحداث الفيلم في بغداد، إلا أن المشاهد جميعها تم تصويرها في تل أبيب والقدس والناصرة وعكا، كما تم جلب بعض الديكورات من الأردن.