قدمتْ سيدة إسرائيلية في الثمانين من العُمر دعوى إلى محكمة العمل، على خلفية ربّما لم تشهد مثلها حتى بلاد الواق واق، ولا بلاد العجب.

وأصل الحكاية أن السيدة المشتكية، وظفت قبل حوالي (17) عامًا من قبل شركة تشغيل بالقطاع الخاص، للعمل في أحد المتاحف، كمشرفة ومراقبة.

وقبل عام انتهى التعاقد بين الشركة والمتحف، وكان يُفترض أن تدفع الشركة لعمالها وموظفيها المتعطلين تعويضًا، أو أن تجد لهم عملاً بديلاً.
وتدعي السيدة أن الشركة عرضتْ عليها أعمالاً وأشغالاً لا تتناسب بالمرة مع سنّها، وقدراتها، مؤكدة أن الغرض من هذه العروض هو تلافي وتجنّب دفع التعويضات المستحقة لها من الشركة.

عاملة حراسة مسلحة

ومن بين الوظائف التي عرضت على السيدة الثمانينية، العمل كحارسة مسلّحة في مجمّع تابع لشركة " تنوفا"، ثم كحارسة ( مسلحة أيضًا) لمشروع تابع لبلدية " رمات غان" ( شرق تل أبيب)، ثم في موقعين آخرين، بنفس الشروط!

وقالتْ السيدة العجوز بسخرية: يبدو أن المسؤولين في شركة التشغيل، يعتقدون أن امرأة في الثمانين من العُمر، قضتْ سنوات طويلة من عمرها في ( العمل) بشروط وظروف مريحة في متحف- قادرة في هذه السن على حمل السلاح والتصدي للتهديدات الأمنية.

وكتب محاميا المُشتكية في الدعوى، أنهما يعتبران عروض الشركة " عروضًا وهمية، تهدف عمدًا إلى حرمان المدعية من حقّها في التعويض عن فصلها من العمل، وطالبا الشركة، بواسطة المحكمة، بدفع التعويضات المستحقة. وحتى اللحظة لم يردّ مسؤولو شركة التشغيل على مضمون الدعوى.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]