سجـّل علماء وباحثون من الجامعة العبرية بالقدس، منعطفا ً علميا ً باكتشافهم في جسم الإنسان آلية (جهازا ً أو منظومة) تساهم في تطور وانتشار عدد من أنواع السرطان، وتجعل الخلايا السرطانية مقاومة لأدوية معينة.

ويشار إلى أن المعلوم والمتعارف عليه حاليا ً هو أن كثيرا ً من الأدوية المضادة للأورام السرطانية تكون ذات فاعلية لدى مرضى معينين، وليس من الممكن قبل العلاج معرفة المريض الذي لا تناسبه هذه الأدوية والعلاجات، ولذلك فان ما يحدث هو أن كثيرين من المرضى يعانون عذابات العلاجات الموجعة، التي لا تفيدهم!

خلايا سرطان الثدي والرئة والأمعاء

وقد أجرى هذا البحث طالب دكتوراه يدعى "آفي ميمون" بإشراف الدكتور "روتم كارني" من معهد أبحاث "إسرائيل – كندا" التابع للجامعة العبرية، وقد نشرت حيثياته ونتائجه في النشرة العلمية المرموقة "سل ريبورتس" (Cell Reports)، وقد توصل معدّه إلى نتيجة مفادها أن خلايا سرطان الثدي والرئة والأمعاء – قادرة على تغيير إنزيم معين هام (Mnke) وهو إنزيم يشارك في نقل أو تحويل "إشارات ومعلومات" إلى داخل الخلايا.

للمرضى، وتنـشـّط حدوث الصورة التي "تشجع" تطورها وتتسبب في مقاومتها للأدوية.

دواء مقاوم للسرطان

واكتشف العلماء الباحثون أيضا ً أن توجد في أجسام بعض مرضى السرطان جزيئيـّات قادرة على إعادة تغيير صورة الإنزيم السرطاني، لتصبح مثل صورته في الخلايا العادية الطبيعية، وتبين لهم كذلك أن هذه الجزيئيـّات تجعل الخلايا السرطانية تستجيب للعلاجات بالأدوية المضادة للسرطان.

وهكذا، فان هذه "الاكتشافة العلمية" مزدوجة ومضاعفة: الأولى تشخـّص كيفية التجاوب مع العلاجات، والثانية تجعل الأورام السرطانية قابلة للعلاج مستقبلا ً.

وينشغل العلماء الباحثون حاليا ً بمرحلة التنفيذ والتطبيق، أي بالكشف عن الجزيئيّات القادرة تحديدا ً على إعادة الإنزيم السرطاني إلى صورته الايجابية.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]