وجهت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، نداء الإثنين تحث فيه الحكومة الإيرانية على وقف تنفيذ حكم الإعدام بامرأة إيرانية تبلغ من العمر 26 عاماً، أدينت بتهمة القتل.

وقضت محكمة بإعدام ريحانه جباري بعدما أدينت بقتل مرتضى عبدالعلي سرباندي، الموظف السابق في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية.

دفاعًا عن النفس

ويقول مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان إن القتل كان دفاعاً عن النفس في مواجهة محاولة اغتصاب، وأن جباري لم تلق محاكمة عادلة.

وفي بيان أصدرته الإثنين، قالت منظمة العفو الدولية التابعة للأمم المتحدة، نقلاً عن "مصدر موثوق" إن سرباندي، استأجر جباري، ذات الـ 19 عاماً، والتي تعمل مصممة داخلية، للعمل في مكتبه، وقامت جباري بطعنه بعدما أن اعتدى عليها جنسياً، بحسب البيان.

وتقول الأمم المتحدة وعدة منظمات حقوق إنسان دولية، إن إدانة جباري تعتمد على اعتراف كاذب، تم انتزاعه تحت ضغط شديد وتهديد من المحققين الإيرانيين.

وقال أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص لأوضاع حقوق الإنسان في إيران إن "على السلطات الإيرانية مراجعة القضية، وإرجاعها إلى المحكمة لإعادة محاكمتها، للتأكد من أن حصول إجراءات تقاضي سليمة وفقاً للقانون الإيراني والقانون الدولي."

وظيفة القتيل أثرت في المحكمة 

وفي بيان أصدرته الأحد، قال منظمة العفو الدولية "إن ارتباط سرباندي مع وزارة الاستخبارات ربما يكون قد أثر في تحقيقات المحكمة."

وتصاعدت حدة الدعوات الدولية لوقف تنفيذ حكم الإعدام الإثنين، بعد ورود عدة تقارير عن احتمال تنفيذ حكم الإعدام يوم الثلاثاء.

ولكن محامي جباري، وكذلك الناطق باسم القضاء الإيراني نفوا هذه التقارير، وقالوا إن موعد تنفيذ الحكم لم يحدد بعد.

واستبعد القضاء الإيراني أن تقوم عائلة سرباندي، بالعفو عن جباري، والموافقة على وقف الإعدام، وهو خيار متاح في القضاء الإسلامي الإيراني.

موافقة أقارب الضحية 

ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن المتحدث باسم القضاء غلام حسيني محسني، أن هناك عدة أساليب يمكن من خلالها وقف حكم الإعدام إذا ما وافق أقارب الضحية من الدرجة الأولى على ذلك مضيفاً "أن هناك وقتاً حتى تنفيذ حكم الإعدام، ويمكن أن يقوم المدعون في اللحظة الأخيرة بالموافقة على الرأفة."

وانضم الفنان الإيراني الحائز على جائزة الأوسكار، أصغر فرهدي، إلى عشرات الفنانين الإيرانيين والموسيقيين، في الدعوة إلى وقف الإعدام، وناشد في رسالة مفتوحة عائلة الضحية بالعفو عن جباري وكتب في رسالته "إن عفوتم عنها، فسوف أسمي هذا اليوم بيوم التسامح."

وانتقدت المجماعات الحقوقية تنامي الإعدامات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في العام الأول من حكم الرئيس حسن روحاني.

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، أعدمت إيران 170 شخصاً على الأقل هذا العام، وفي عام 2013، نفذت إيران أكبر عدد من أحكام الإعدام في العالم، باستثناء الصين أكبر دولة من حيث عدد السكان، وتصنف إيران ذات الـ 81 مليون نسمة، في المرتبة 19 عالمياً في أحكام الإعدام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]