طالب المئات من أهالي بلدة السموع جنوب الخليل بالقصاص من قتلة الفتاة صفاء السلامين (16عاما) وتغيير القوانين المعمول بها.

جاء ذلك خلال وقفة أمام مقر محافظة الخليل، امس الثلاثاء، بمشاركة مؤسسات نسوية وناشطات وطالبات من مدارس السموع، احتجاجا على قتل صفاء السلامين، ومحاولة قتل شقيقتها ميسرة (20عاما)، مساء السبت الماضي.

وطالب ممثلون عن المؤسسات النسوية ومؤسسات حقوق الإنسان بإيقاع عقوبة رادعة بحق الجاني، وتغيير القوانين المعمول بها منذ عام 1960.

وسلم المحتجون من أهالي بلدة السموع، نائب محافظ الخليل مروان سلطان، كتابا موجها الى الرئيس محمود عباس، يطالبون فيها بإعدام القاتل.

من جانبه أكد سلطان ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن تحرص أشد الحرص للوصول للجاني وإيقاع أقسى العقوبات بحقه، مبينا ان الاجهزة الامنية قطعت شوطا كبيرا في هذا الصدد لكشف خيوط الجريمة ودوافعها.. والقصاص من الجاني ولوضع حد من انتشارها والمسارعة في تطبيق قوانين اكثر صرامة في قضايا قتل النساء والأبرياء.

خلفية الحادثة وتحقيقات الشرطة

ألمح مدير شرطة محافظة الخليل العقيد محمد تيم الى أن منفذ جريمة الشقيقتين السلامين، هو شخص واحد، والشرطة تلاحقه.

تلميحاته هذه جاءت خلال برنامج "بين العصر والمغرب" على إذاعة مرح في مدينة الخليل.

وقال العقيد تيم خلال البرنامج:" أطمأن المواطنين بأن لدينا معلومات هامة حول من قام بهذا الاعتداء، وخلال وقت قصير سيتم القاء القبض على المشتبه به".

وأضاف:" هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في المجتمع الفلسطيني، ومنذ تلقي الشرطة بلاغاً من ذوي الشابتين حول اختفائهما في ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضية تحركت الشرطة للبحث عنهما وشارك عدد من المواطنين في عملية البحث حتى عثر عليهما أحد المواطنين".

أقوال مدير شرطة الخليل، قد تمنح الأمل بالقاء القبض على المشبه به بتنفيذ جريمة قتل بحق الطفلة صفاء محمد السلامين (16 عاما) ومحاولة قتل شقيقتها ميسرة (20 عاما)، على الرغم من الغموض الذي يكتنف الحادثة، ولا زالت النيابة والشرطة تعلق آمالها على ميسرة السلامين والتي نجت من الموت، بعد تحسن حالتها الصحية.

مصادر طبية في قسم العناية المكثفة في المستشفى الاهلي حيث ترقد ميسرة على سرير الشفاء، أوضحت لمراسل معا في الخليل بأن وضعها الصحي مستقر، لكنه صعب، حيث اصيبت بضربات متعددة في منطقة الرأس، وفيما يبدو بأنه قد تم سحلها على الأرض مما أدى لاصابتها برضوض وكدمات وجراح في أنحاء متفرقة من جسدها.

وأضافت هذه المصادر بأنه من الصعب عليها الحديث في الفترة الحالية، نظراً لعدم استقرار وضعها النفسي، وهي تعاني من ارتجاج في الدماغ.

كما كشفت مصادر في معهد الطب العدلي حيث تم تشريح جثة الطفلة، بأنها قد تعرضت لاصابات بليغة في الرأس، حيث تعرضت للضرب بأدوات صلبة كالحجر أو المعدن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]