اصدر ملك السعودية امس الثلاثاء أمرا يقضي بإعفاء بندر بن سلطان بن عبد العزيز من رئاسة الاستخبارات العامة، وتكليف الفريق أول ركن يوسف الادريسي بشغل منصب رئيس الاستخبارات العامة السعودية.

و كان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد قام سنة 2012 بتعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا للمخابرات السعودية، بالإضافة إلى شغله وظيفة الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي .

ويأتي القرار الملكي ضمن سلسلة تغييرات مهمة شهدتها الاسرة الحاكمة في السعودية حيث تم تعيين الامير مقرن بن عبد العزيز شقيق الملك وليا لولي العهد، في حدث يعتبر الاول من نوعه في تاريخ هذا البلد، كما ان تعيين شخص من خارج الاسرة الحاكمة في منصب رئاسة الاستخبارات العامة يأتي للمرة الاولى ايضا.

انتقادات

وذكرت تقارير إعلامية في شهر فبراير الماضي أن القيادة السعودية سحبت إدارة الملف السوري من الامير بندر، بعد انتقادات وجهتها الإدارة الامريكية لطريقته في التعامل مع الأزمة السورية.

ويرى مراقبون سياسيون ان فشل بندر في إدارة الملفات الأمنية في سوريا ولبنان هو الذي ساهم في قارا ابعاده عن مهامه كرئيس للاستخبارات وكأمين عام لمجلس الامن الوطني، الذي يرأسه الملك، وتمثل الفشل في تنامي قوة ونفوذ المجموعات الاسلامية المتطرفة والارهابية، مثل تنظيمي ‘داعش’ و’جبهة النصرة’.

واعتبر ذلك فشلا للسياسة السعودية في سوريا وللنفوذ السعودي في لبنان ليس لصالح النظام السوري والايراني فقط بل لصالح تنظيم القاعدة، بل واثار المخاوف من انضمام المئات من السعوديين ‘الجهاديين’ لهذين التنظيمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]