مع اقتراب عطلة الربيع، تبدأ احلام اليقظة بقضاء إجازة فاخرة وممتعة بعيداً عن اجواء العمل الخانقة تداعب خيال الموظفين والكادحين طوال اليوم وراء المكاتب وفي الشركات الكبيرة. ولكن وفقا للخبراء قد يكون أسوأ ما قد يقوم به الموظف هو التخطيط للإجازة من مكان العمل!

السيناريو الشائع: تشعر بالاجهاد والارهاق والملل فتقرر أنك بحاجة الى اجازة من العمل فتبدأ بتصفح مواقع الاجازات، والرحلات، والمنتجعات من فئة الخمس نجوم، فتشعر بغصة آلم شديدة في حلقك وقلبك ثم تتخذ قراراً سريعاً بأنك تستحق قضاء الاجازة في هذا الفندق أو ذاك، وهذا هو أسوأ قرار، وفقا لبحث جديد من جامعة رايس .

بالمقارنة مع الاشخاص الذين قاموا بحجز رحلاتهم بعد ساعات العمل، شعر الاشخاص الذين قاموا بحجز الرحلات اثناء ساعات العمل بعدم الارتياح وبأنهم تسرعوا في قرارهم.

لماذا يحدث ذلك؟ ايجاد التوازن الصحيح بين الجودة والقدرة على تحمل التكاليف يتطلب مجهودا عقليا وقدرة واضحة على اتخاذ القرار. وكلاهما يميل الى الاضحملال عندما تكون مشغولا في مكان العمل وامامك مهام مختلفة للقيام بها وفقا للمؤلف المشارك في الدراسة أجاي كالرا، دكتوراه. يقول كالرا، "الدماغ المجهد هو دماغ كسول، ولهذا السبب فسوف يختار الرحلات الفارهة والفنادق عالية الجودة بغض النظر عن السعر." كما أن العطلة المترفة ستبدو أكثر إغراءا عندما تكون عالقا في مكتبك على مقعد غير مريح، مقارنة مع الجلوس على كنبة مريحة في المنزل.

نصيحة كالرا: قم بالتخطيط للاجازة بعد ساعات العمل ويفضل أن تكون مرتاحا ومعك شخص أخر تناقش معه الاقتراحات. بالاضافة الى ذلك ينصح كالرا بالدفع مقدما للفندق، بدلا من الانتظار حتى نهاية العطلة. لماذا؟ الشعور بالندم والألم جراء دفع مبلغ كبير من المال" يقل مع مرور الوقت، بينما دفع ثمن راحتك واجازتك ومتعتك مسبقا يجعلك تشعر بالرغبة في الاستمتاع بكل دقيقة قمت بدفعها وبالطبع يجعلك اكثر وعياً لمصروفك خلال الاجازة. 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]