قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الزيارة التي نظمها البروفيسور محمد الدجاني لعدد من طلابه في جامعة القدس، الى معسكر اوشوفيتس، أثارت انتقادات وشجب في الضفة الغربية.

وقال البروفيسور دجاني انه رافق 30 طالبا وطالبة من جامعة القدس لزيارة المعسكر بهدف تعريفهم على الكارثة من منطلق ان التضامن مع معاناة الآخر يمكنه ان يساعد على التعايش بسلام، ويكسر طابو منع الحديث عن الكارثة في فلسطين.

وحسب الصحيفة فقد سافر الطلاب لزيارة المعسكر بتمويل من صندوق الماني في اطار مشروع "قلب بشري لا قلب من حجر"، وهو مشروع تشارك فيه جامعات تل ابيب وبن غوريون وفيينا، والتقى الطلاب هناك مع ناجين من الكارثة وصلوا خصيصا من اسرائيل. وقوبلت الزيارة بامتعاض الكثيرين في السلطة الفلسطينية الذين اعتبروها جزء من حملة اعلامية صهيونية.

ونشرت جامعة القدس بيانا اشارت فيه الى ان الزيارة لم تتم باسمها، وان المحاضر لم يمثلها فيها لأنه نظمها خلال تواجده في فترة اجازة سنوية.

جرأة كبيرة أم خيانة؟

واتهم المحاضر الدجاني في كثير من مواقع الانترنت بالخيانة والتعاون مع العدو الصهيوني.

وقال دجاني ان هناك من حاول تسييس الزيارة وادعى ان الصهاينة بادروا اليها في عملية غسل للدماغ. واعتبر ذلك "جهلا ومحاولة لحرف الانسان نحو الجهل". وقال انه لا يتأثر بآراء المتزمتين.

والتقى الوفد الطلابي بعد عودته من اوشفيتس بعضو الكنيست سابقا عنات ويلف من حزب الاستقلال الذي اقامه ايهود براك بعد انشقاقه عن حزب العمل. واعتبرت ويلف خطوة الدجاني تحتاج الى جرأة كبيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]