علم مراسل موقع بكرا أنّ مجهولين قاموا في ساعة مبكرة من فجر اليوم باقتحام مقر مضخة مياه الصرف الصحي في سهل دير حنا، حيث أقدموا بداية على تخريب جميع الكاميرات المثبتة بالمكان، ومن ثمّ اقتحام المضخة وإضرام النيران فيها وبالاجهزة الكهربائية والحواسيب والتي تعمل على تنظيم ضخ وتمرير المياه العادمة من المنطقة، بحيث تعمل المضخة على تجميع المياه ومن ثمّ تتحد مع البلدات الاخرى وضخها باتجاه كرميئيل. بدورها تقوم شرطة مسجاف والخبير الجنائي التحقيق في حيثيات الحادثة.

وأصدر شركة مياه الجليل بيانا على الحادث وصل مراسلنا نسخة منه جاء فيه: "يأتي هذا العمل التخريبي في ممتلكات اتحاد مياه الجليل والتي تعمل على تقديم الخدمات للمواطنين في منطقة البطوف والشاغور للمرة الثانية بعد ان قام مجهولون قبل شهرين بسرقة وتخريب الممتلكات في مضخات المياه في الجهة الشرقية من دير حنا وما زال الجاني طليق"<

وأشار البيان إلى أنّ كل من مصطفى ابو ريا رئيس اتحاد مياه الجليل والمهندس فؤاد خلايلة مهندس الاتحاد وعدد من المسؤولين في اتحاد مياه الجليل هرعوا صباح اليوم الى مكان الحادث بعد تلقيهم نبأ اضرام النيران في المكان ليجدوا ان النيران قد اتت على جميع محتويات المكان وقد تسبب الجاني باضرار جسيمة تقدر بعشرات الاف الشواقل، الامر الذي سيؤدي الى اضرار بيئية جسيمة في المكان وفي حقول القرية ، في حين وصل للمكان سمير حسين رئيس مجلس دير حنا المحلي والدكتور مازن علي رئيس جمعية الري ، وغيرهم من المزارعين الذين عبروا عن استنكارهم للتخريب الذي طال المضخات.

اعتداء سافر 

وعلّق رئيس اتحاد مياه الجليل مصطفى ابو ريا على الاعتداء قائلا:" هذا اعتداء سافر وغير متوقع بان يتم الاعتداء على مضخة مياه الصرف الصحي لقرية دير حنا وتعمل المضخات على نقل المياه العادمة الى محطة نجميع المياه ، وما حدث هو اعتداء وسرقة للمعدات وحرق لشبكات الكهرباء للتحكم بحركة المياه وان الاراضي ستقتحم خلال الساعات القادمة الى اراضي المزارعين والخسائر ستكون كبيرة، ويجب معاقبة الجاني وانا توجهت للشرطة ولضابط شرطة المنطقة لاخذ الامور بجدية كون الحادث اعتداءعلى ممتلكات المواطنين في القرية، والاعتداء اضراره وخيمة ونحن لا نضمن أي تلوث بيئي قد ينتج عن التخريب او عن فيضان مياه المجاري ولا اعتقد اننا خلال يوم او يومين ان نتمكن من اعادة ضخ المياه، ومن طرفنا قمنا باستدعاء جميع العاملين والخبراء في المجال بهدف تسريع وتيرة العمل لاعادة المضخات الى عملها السابق، وملقاة على عاتقنا مسؤولية التصدي لكل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدرات وممتلكات البلد العامة، وانا من هنا احمل المسؤولية الشرطة بان تلقي القبض على الجناة لانها ليست المرة الاولى بل سبقها حادث مماثل في الجهة الشرقية من القرية، وكلنا امل فعلا ان تأخذ دورها المسؤول".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]