دافع اليوم الخميس نفر قليل مؤمن من حاميات وحماة الأقصى عن المكان المقدس من تدنيس رجال الشرطة الاسرائيلية والمستوطنين الفاشيين، بقوة واصرار لا يقهران، وجعلوا الرجال المدججين بالسلاح عاجزين امام تحدي الارادة والعزيمة.

وانسحبت الشرطة الإسرائيلية بشكل كامل من المسجد الأقصى وأعادت انتشارها عند بابي المغاربة والسلسلة ، وذلك بعد اقتحامها له بقوات ضخمة واعتدائها على المصلين والمتواجدين بداخله من خلال الرصاص المطاطي وغاز الفلفل في محاولة منها لإخراجهم منه وفض رباطهم فيه المستمر منذ ثلاثة أيام متواصلة .

وما زالت تفرض حصارا خانقا على بوابات الاقصى وتمنع الجميع من الدخول و تقوم في هذه الأثناء بالاعتداء على الرجال والنساء والأطفال وطلاب المدارس عند باب حطة ، في محاولة منها الى إجبارهم على مغادرة الباب ، غير أن عزيمة هؤلاء حالت دون ذلك ما جعلهم يستمرون في تمركزهم ورباطهم عند الباب على الرغم من استخدام القوات جميع وسائل القوة لتفريقهم .

اصابة 30 شخصاً


وفي الوقت نفسه ، أصيب ثلاثون شخصا ممن تواجدوا داخل وفي ساحات المسجد الأقصى جراء الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والفلفل التي استخدمتها قوات الاحتلال ، فيما أصيب خمسة عشر آخرين ممن تواجدوا عند باب حطة جراء استخدام الاحتلال الأساليب القمعية والوحشية ذاتها بحقهم ، ولفت بيان المؤسسة الى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا عند باب حطة واقتادته الى مركز القشلة للتحقيق كما اعتدت على الطواقم الصحفية والمصورين .

يشار الى ان عناصر من المستعربين قامت بإحضار سلالم حديدية ووضعها أمام الجامع القبلي وصعدوا من خلالها على أسطح الجامع في خطوة غير مسبوقة تهدف الى ترهيب الشبان المرابطين بداخله وخارجه .

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان افرادها اضطروا الى اقتحام باحة المسجد بعد تعرضهم الى رشق بالحجارة من قبل مجموعة من الملثمين المعتصمين بداخل الباحة.

وأضافت الشرطة ان اثنين من افرادها اصيبا بجراح طفيفة اثناء عملية الاقتحام التي استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع ووسائل أخرى لتفريق المجموعة التي ترشق الحجارة.

كما ذكرت الشرطة ان مجموعة من افرادها تعرضت كذلك للرشق بالحجارة في احد ازقة المدينة القديمة حيث أصيب شرطي ثالث بجراح طفيفة تلقى العلاج على اثر ذلك في المكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]