استعرض ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صورا فوتوغرافية لجثث عدد من المعتقلين يقال إنهم وقعوا ضحية للتعذيب من قبل قوات النظام السوري.

ويبدو أن الصور، التي أوردت التقارير قيام أحد المنشقين عن القوات النظامية بتهريبها، تحمل دليلا على حدوث بعض الانتهاكات الإنسانية، بما في ذلك تعرض المعتقلين للضرب والخنق والتجويع لفترات طويلة.

وكانت تلك الصور ظهرت لأول مرة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك في تقرير تقدمت به دولة قطر التي تدعم المعارضة السورية.

نفي سوري 

إلا أن الحكومة السورية من جانبها نفت صحة التقرير وشككت في مصداقيته.وكانت فرنسا، التي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية، قد دعت إلى عقد هذه الجلسة لاستعراض الصور فيها.

إلا أن روسيا، وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، تمتلك حق النقض "الفيتو" لرد ذلك الطلب.

وقال سفير فرنسا إلى الأمم المتحدة جيرارد آرود إن الصمت كان يخيم على أعضاء المجلس أثناء عرض تلك الصور الثلاثاء.

أما سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، فقالت: "تحمل هذه الصور الشنيعة لجثث عليها آثار الضرب والخنق والتجويع دلالات تشير إلى أن نظام الأسد يقوم بعمليات تصفية ممنهجة وواسعة النطاق".

ويعتمد التقرير، الذي قدمه ثلاثة ممثلين سابقين للادعاء في قضايا جرائم الحرب، على وقائع سجلها ضابط شرطة عسكري منشق، يطلق عليه اسم "قيصر"، حيث تردد عنه أنه قام مع آخرين بتسريب ما يقرب من 55 ألف صورة رقمية تصور ما يقارب الأحد عشر ألف جثة لسجناء سوريين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]