عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات خاصة في نيويورك للاستماع إلى تقرير مدعوم من فرنسا وقطر عن التعذيب والقتل في السجون السورية، وقام قاضي محكمة سيراليون الخاصة دافيد كارن بعرضه.

وعرض مندوب فرنسا جيرار آرو خلال الجلسة عدداً من الصور المستخدَمَة في التقرير، وعندما سأله مراسل الميادين الزميل نزار عبود سؤالاً، اتّهمه أرو بالعمالة.

وقال الزميل عبود ضمن سؤاله: "التقرير الذي عرض مدعوم من فرنسا وقطر، والدولتان متهمتان بدعم بعض الجماعات الارهابية كالنصرة، ما هي الأسباب التي تجعلكم مهتمين بشكل خاص بالتحقيق في هذه المزاعم بينما لم يظهر إهتماما بما قدمه الطبيب السوري نزار إسكاف عن تجارة في أعضاء ١٨ ألف طفل سوريا عبر تركيا؟ وإذا أنتم حريصون على الحقيقة، فهل أنتم على إستعداد لفتح الأرشيف الفرنسي بما يخص قتل مليون ونصف مليون جزائري خلال فترة الإحتلال؟

فردّ المندوب الفرنسي بالقول: "أنت لست صحافياً، إنك عميل".

وجاء ردّ الزميل عبو بهدوء: "كلا أنا لست عميلا وأنا صحفي معروف جيداً".

هنا هزّ جيرار آرو رأسه ورد بسخرية: "صحفي معروف جيدا؟ بالنسبة لسؤالك، ولا أريد الدخول في جدل حول الأمور الأخرى، فإنّ التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية هو بالضبط الردّ على سؤالك. عندما أقول أننا نريد التوجه إلى المحكمة، هذا هو الموضوع الذي نهتم به، في المحكمة لن نحيل جرائم النظام بل نريد إحالة الوضع في سوريا برمته بما في ذلك تلك المزاعم حول تجارة الأعضاء، لكن الفرق أن لدينا دليل واضح عن الحالة الأولى وليس عن الحالة الثانية. وأردف قائلاً: "نحن لا نسيس الأمر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]