بعيداً عن الشعارات الرنانة والبراقة التي قد مللنا وشبعنا من سماعها ,وبعيداً عن السياسة الخبيثة التي تكاد تضيعنا من الهلاك الذي هو ناتج عن الاتهامات والقال والقيل ورمي المسؤوليات على الغير من قبل المسؤولين غير الشفافين ,نرى ونلمس ونعاني المعانة في شتى المجالات العامة وفي الطيرة اغلبها من فرع البريد الصغير اليتيم ,الذي حير المسؤولين من امكانية حل مشكلته ,فهي بنظر اي شخص مشكلة كانت صغيرة وكبُرت من الاهمال المتواصل والمقصود من قِبل السلطات المسؤولة التي بتصرفاتها هي غير مسؤولة ,فمنذ 5 سنوات نسمع ان سلطات البريد تقارب من حل المشكلة ,ومنذ شهور اعلنت سلطات البريد مناقصة التي تقدم اليها العديد من اصحاب المحلات في الطيرة ولم تقبل اياَ منهم ,هذه مهزلة ,وفضيحة ,فان كان المسؤولون مهتمين ويريدون حل هذه المشكلة لتم حلها في اقل من شهر ولم تكن تتفاقم لسنوات .

اني اخشى ان العنصرية قد استفحلت مؤسسات هذه الدولة حتى وصلنا الى هذا الحال ,فلو كانت هذه المشكلة في كفار سابا لكان من غير المعقول ان لا تحل هذه المشكلة في غضون ايام .

المواطن الطيراوي يعاني من طول وقت الانتظار في البريد ومن صغر حجمه ايضاً ,اني لا اتهم الموظفين في البريد في الطيرة الاهمال ,لا ,بل اكن لهم كل الاحترام والتقدير على مجهوداتهم وصبرهم ,فهم يعانون معانتنا واكثر ,ولكن الصبر قد ينفذ عن كل شخص ,موظف او مواطن او مراجع ,أياً كان .

اني اطالب السلطات المسؤولة بالتحرك سريعاً لحل هذه الاشكالية ,فالمسؤول عن هذا الامر هو بلدية الطيرة وسلطة بريد اسرائيل ,لن ننتظر رسالة من احد اعضاء الكنيست او رسالة عاجلة من بلدية الطيرة الى الوزير المسؤول ,بل ننتظر فرع بريد جديد ,كبير ,يفي بالغرض المطلوب ويلبي احتياجات مدينة مثل مدينة الطيرة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]