في الوقت الذي عبر فيه وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، عن خيبة أمله من التقدم الذي حققته المعارضة السورية، مضيفًا أنها حققت انتصارات تكتيكية في أقصى الشمال والجنوب بشكل واضح، لكنها باتت قريبة جدًا من الحدود الإسرائيلية مما يشكل خطرًا على إسرائيل، قال المعلق العسكري يوسي ميلمان في مقالة خاصة له على أن حالة من الفزع تسود إسرائيل في أعقاب سيطرة قوات المعارضة السورية على مخزن لصواريخ مضادة للطائرات في منطقة "تل الأحمر" في هضبة الجولان قبل ثلاثة أسابيع.

وكشف يوسي ميلمان أن الموقع الذي تمكنت المعارضة من السيطرة عليه يضم مخزناً يحتوي على صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز "إيرا" الروسية ومن طراز " كوبرا" الإيرانية.

ونوه ميلمان في تقريره، الذي أكد صحته لموقع "بكرا"، إلى أن كلاً من قوات جيش نظام الأسد والجيش الإسرائيلي قد حاولا الحيلولة دون تمكن قوات المعارضة من الحصول على هذه الصواريخ ذات الاستخدام "الاستراتيجي".

وأشار ميلمان إلى أن قوات النظام حاولت جاهدة طرد قوات المعارضة من الموقع بعد السيطرة عليه، واستخدمت الطائرات المقاتلة وعمليات إنزال بالمظلات، لكنها فشلت في ذلك، حيث شوهد جنود النظام وهم يفرون من محيطه.

وأوضح ميلمان أن الجيش الإسرائيلي استغل عملية التفجير التي وقعت على الخط الحدودي في الجولان قبل أربعة أسابيع، وقام بقصف الموقع الذي كان تحت سيطرة الجيش السوري حينها، في محاولة منه لتفجير مخزن الصواريخ، حيث بدا الأمر وكأنه عملية انتقام على زرع العبوة الناسفة. ونوه إلى أن الجيش كان لديه معلومات عما يحتويه المخزن وخطط لقصفه.

واعتبر ميلمان أن إسرائيل أخفقت في الحيلولة دون وصول السلاح الخطير إلى "الأيدي غير الصحيحة".

اسرائيل تقدم العلاج الطبي للمقاتلين

من جهة أخرى، لا زالت إسرائيل تقدم المساعدات للمقاتلين السوريين وللمصابين من المدنيين (الأطفال والنساء)، حيث كشفت مصادر أنه وحتى اواخر شباط 2014 نقل إلى إسرائيل أكثر من 700 جريح سوريّ.

وقالت التقارير الإسرائيلية أن المراكز الطبية تقدم العلاج، غير أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن نقل الجرحى للحصول على العلاج وإعادتهم إلى سوريا عند انتهائه. خلافًا للحالات الأخرى المتعلقة بدخول شخص إلى داخل حدود الدولة، وزارة الداخلية ليست طرفًا، ولا تسجل القادمين والمغادرين ولا تمنحهم أية مكانة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]