في بلاد السّمن والعسل ،الدّيار المقدّسة ،اْرض كنعان ،الدّيموقراطيّة الوحيدة في الشّرق الاْوسط،دولة قانون .... ؟،التّعدّديّة الحزبية .....وغيرها من التّعابير الجوفاء ،اْكل عليها الدّهر وشرب ،كليشيهات ممجوجة ،لازمات ممقوتة ،القانون قانونان ،واحد لشعب الله المختار ،وواحد للاْغيار في وطنهم ،رئيس حكومة مختَطَف،اْسير ،رهينة بين يدي فئة من قطّاع الطرق ! منهم الوزراء ،اْعضاء برلمان كلّ منهم اْرعن ، رعناء،اْبكم ، بكماء ،يفتقر الى الحد الاْدنى من اللياقة،اللباقة والحنكة، لا حدود لاْطماعهم وحقدهم على كلّ ما هو عربي ،لديهم اْكثرية مطلقة لِسَنّ ما طاب لهم من القوانين العنصريّة التي تسلب العربي /المواطن الاْعزل :اْرضه ،ثقافته ،تراثه،عن هدم البيوت /على اْرض الآباء والاْجداد ،وضع العرب في غيتوات المُدن المختلطة :عكّا ، حيفا ،اللدّ ،الرملة ،يافا عن الزّعرنات في القدس العربيّة حدّث ولا حرج ،اْطواق من المحميّات الطبيعيّة ،الثكنات العسكريّة ،المطلاّت والمستوطنات ،مخالفات بناء بحجّة عدم الترخيص، تصل الى مئات آلاف الشّواقل ،إرغام الاْهل على هدم بيوتهم ،وإلاّ ،حمّلوهم نفقات الهدم عنوة ،العراقيب في النّقب هُدمتْ للمرّة السابعة والسّتين على التّوالي ،في غضون سنوات عجاف .

لم يكتمل مسلسل التنكيل ،القهر والاضطهاد بعد،التقليعات المستحدثة من فرن العنصريّة الاسرائيلي،على سبيل المثال لا الحصر :زعران آفات تدفيع الثّمن ، قطعان المستوطنين الذين يعيثون خراباً وفساداً :هدم بيوت ، قلع اشجار الزيتون والاتّجار بها ،اْحياناً حرقها اْو سرقة محصولها علانية ،وتحت حراسة قوّات الاْمن ،كتابة الشعارات العنصريّة ، ،التطاول على انبيائنا ورسلنا ،تدنيس المساجد ،الكنائس ، المقابر ،مقامات اْولياء الله الصالحين ،عبرنة بعضها وتغيير المعالم ،حتى اسماء مواقعنا ،قرانا ، جبالنا وهضابنا ،اوديتنا واغوارنا ،كلّها تُعَبْرن اسماؤها ،اْكل البيضة والتّقشيرة ، تناول الطُّعم وتشميع راْس الخيط .

اْجهزة المخابرات تتعقّب كل نشاط :تجمهر وطني ،اجتماع تشاوري ،مظاهرات ، اْو وقفات احتجاجية ،وكما قال الفنان السّوري لجلاّديه :اْتعرفون كافّة هذه التّفاصيل عنّي ،ولا تعرفون اْنّ اْبنائي باتوا بلا عشاء ؟ّ! العيون والجواسيس التي يبثّونها بين ظهرانينا!اْحياناً مِنّا ! سوس الخشب منّو وفيه ! على صفحات التّواصل الاجتماعي ، التقط اْحد الاشراف صورة لعميل مخضرم يصوّر بناء بيت لابن اْخيه ، لا عيرة ولا لزاقة ! كي يشي به الى دائرة التّنظيم / اللجنة المحلّيّة واللوائيّة ،وبدون اْجر ، حسنة لوجه السّلطان الجائر ،اْحياناً رجال تزيّوا بالزّيّ الديني المحترم ! رخيصون ،ماْجورون ، ماْفونون ومرتزقة، لا ضمير ولا يحزنون ،يخونون الاْشقّة ، الاْهل ، الجيران ،حتّى لو كان الجيران عجزة ،مشوّهين ، معاقين ،اْرامل اْو اْيتام ،تجوز عليهم الرحمة والشفقة ،في عهد الاْحكام القراقوشيّة !

تُعلن اشمئزازك من هذا الانحطاط الخُلقي ،شفهيّاً وكتابيّاً! فينبري نفس الوشاة ويمطرونك برسائل الافك والنميمة ،بدون اْسماء ،يرسلون رسائلهم الغيبيّة من بريد حيفا ،ختم المغلّف يشير الى اْنّه اْرسِل يوم السّبت ! والّلبيب من لإشارة يفهم !العميل المّاْجور لا ينتمي الى السُّلالة البشرية ، لا من قريب ولا من بعيد ،لاْنّه يغوص جلّ وقته في مجاري الصّرف والبلّوعات .

اذا كان المعتدي من شعب الله المختار ! والمُعْتَدى عليه من الاْغيار !فَقّوات الاْمن لا في العير ولا في النّفير ،وكثيراً ما تُلفلِف الطّابق وتخفي آثار الجريمة، لا مِن شاف ولا من دِرِي ! عينك عينك !اْمّا اذا كان الوضع معكوساً ،فإن قوات الاّمن تبداْ باعتقال المواطنين العُزّل الاْبرياء ،تحقيقات إرتوازيّة ! تلبيس تُهم ،جرجرة على التّحقيق والمحاكم،اْحياناً يعترف المُتّهَم بجرائم لم يرتكبها ،كي يرفع عن كاهله العذاب والبطش ،واذا كان الاْمر بين الاْغيار ! فلسان حال رجال الاْمن :بطّيخ يْكَسّر بعضو ! يِضْرًب بطرس بعجولو ! خاصّة اذا كانت طوشات محلّيّة ،يقف رجال الاْمن على الحِياد ،غير الايجابي! سمعان مش سامع ،الاْغيار يقاتلون بعضهم ويتّهمون شعب الله المختار ! هذا هو لسان حالهم ! وإذا كان الاْمر بين عميل مُعْتَدٍ ومواطن اْعزل انْتُهِكَت اْرضه وحقوقه،فتاْتيك قوّات الاْمن بديباجة ممجوجة لِلَفْلَفَة الاْمور تحت ستار :الموضوع لا يمتّ للجمهور بصلة!عذر اْقبح من ذّنْب / ذَنَب !تلك هي بلاد العجائب والمصائب، ياْتيك موظّف ماْفون ليقول : نخنو دولة الكانون والديموكراتيّة الو خيدة في شرك ا وست جديد؟؟ رجال القانون يتعاملون معنا في معظم الحالات كاْعداء في وطننا ،المتّهم مذنب حتى لو ثبتت براءته ! اللي مش عاجبو يهاجر على سورية !هذا هو الحلّ عندهم !إحترنا يا قرعة من وين نبوسِكْ.

اْحياناً يقصدنا بعض الضيوف العبريّين تعجبهم البيتا دروزيت ،لبنة دروزيت وحوموس دروزي ولشون دروزيت ،يساْلونك عن الاْوضاع والاْحوال عند الرّعايا الاْغيار ؟تقول لهم بصدق :صودِرَتْ معظم اْراضينا بِحُجَج واهية ،بطالة ،فقر ،تمييز وإجحاف ! راْساً يقاطعك الجميع ،كجوقة ترتيل في احتفالات شمّ النّسم :بلا سياسة/بلي بوليتكا ، حدّثنا عن الزّواج المختَلَط ،وعن التّطوّر والتّقدم عندكم،نقول الاْوضاع مؤلمة وسوداء ! يعودون إليك : بلي بوليتيكا ! حدّثناعن رغبتكم في التّجنيد الإجباري !تقول لهم :نحن لم نطلب التّجنيد اْبداً ،بل فرضه علينا وزير دفاعكم الاْول ،ومن لم يصدّق فليعد الى كتاب رجل المخابرات :شمعون اْفيفي /صدر نحاس/سياسة حكومات اسرائيل تجاه الدّروز ! فعند جهينة الخبر اليقين !يقولون :لم نسع عن المؤلّف وكتابه ؟ نردّ عليهم :يبدو اْنّ اْهل الكتاب فقدوا الكتاب ،ونُضيف : مَن منحكم لقب اْهل الكتاب ؟ يقولون بجهل مطبق ونكران جلي:نحن منحنا اْنفسنا هذا اللقب !نقول اْنتم على خطإ مبين ! مَن منحكم هذا اللقب ،انتم والإخوة المسيحيين هو القرآن العربي الكريم،مشيراً الى العهدين :القديم والحديث معاً !ينكرون مكرهم وجهلهم ويضيفون بتفاهة : بلي بوليتيكا ؟

اذا ندر وَوُجِد بعض العقلاء بينهم،فيخافون من الإجهار براْيهم،ويفضّلون السّكوت على مضض،كي لا يواجهوا اْغبياءهم،تماماً كما فعل جنود الاحتياط في بؤرة /ثكنة يتسهار ،قبل اسبوعين ،رغم بهيميّتهم واستفزازهم للمواطنين الحقيقيين ،حين قدم حثالة المستوطنين وهدموا منشآت الجيش الذي يحرسهم ،جنود الاحتلال الذي لا يُقهر، وقفوا كالوباري والاْرانب ، لم يحرّكوا ساكناً ، كاْنّ الاْمر لا يعنيهم ! واْنّ مهامهم هي إبعاد الاْغيار عن إقلاق راحة المستوطنين المسالمين في اْرض الآباء والاْجداد ؟!

يقولون بشماتة :الاْسد يقتل شعبه الاْعزل! مين اْشفق منّي على ولدي ؟ خالتو المنّانة ،يقتلون القتيل ويمشون في جنازته بمنتهى الوقاحة ،متناسين ما تفعله قوّات عدوانهم خلف الحدود،يتباهون بجرائمهم قائلين ببلاهة وتفاهة :تقول المصادر العالمية :إنّ اسرائيل هي المسؤولة عن التفجير والجرائم ! لكنّهم يطنّشون!هذه هي قوانينهم! هذه هي عدالتهم ، طفل عربي جائع محروم ،يقترب من مستوطنة اْو ثكنة ،يردونه قتيلاً ! بحجّة اْنّه شكّل خطراً على حياة جنودهم ،قطعانهم تسرح وتمرح على فيّالها وهذه هي جرائم تدفيع الثّمن منذ سنوات!رؤساء المخابرات السّتّة سابقاً ،سكتوا دهراً ونطقوا كفراً ،على عينك يا تاجر ! ويتشدّقون : نخنو دولت كانون وخيدة في هازا شرك اْوست! رئيس خكومة عندنا اْسفل من رئيس دولة ! ضحك من الجمهور ،يصحّحون :يعني رئيس حكومة اْوطاْ من رئيس دولة ! يتضاعف الضّحك والسّخرية !عاش الكانون! وتحت وطاْته نحن رازحون،حتى يفرجها ربّ العالَمين !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]