وجه الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية اتهاما مباشرا للحكومة وأذرعها السلطوية بجريمة حرق مسجد أبو بكر الصديق في مدينة امن الفحم فجر اليوم الجمعة، وذلك لتواطؤها الواضح مع عصابات الارهاب الاستيطانية، التي ترتكب الجرائم في بلداتنا وفي الضفة والقدس، دون ملاحقة واضحة، إذ أن الغالبية الساحقة من هذه الجرائم يتم اغلاقها بعد نسبها "لمجهول".

وقال بيان الحزب الشيوعي والجبهة، إن عصابات الارهاب الاستيطانية، ما كانت تجرؤ على التسلل الى مدينة أم الفحم، كما فعلت من قبل في عدد من قرانا العربية، وخاصة في الضفة والقدس المحتلة، لولا اطمئنانها المسبق لحقيقة تواطؤ السلطات الرسمية معها، وعدم ملاحقتها ومحاسبة عناصر الارهاب.

وشدد البيان، على أن الأجهزة الأمنية بأذرعها، التي تستطيع أن تحصي أعداد الذباب التي تتجول من فوق كل شريط حدودي، تدعي العجز في كشف عناصر هذه القطعان الوحشية الدنسة، والجميع يعلم أن هؤلاء يتجولون بحرية تامة تحت سمع وبصر كل الأجهزة الاسرائيلية، وأنه حتى في الكنيست وحول طاولة الحكومة تجد من يدافع عنهم.

وتابع البيان قائلا، إنه فقط قبل أسابيع قليلة، رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كليا وجهة نظر قضائية بوصف جرائم عصابات المستوطنين الارهابية التي تتم تحت شعار "شارة ثمن" بأنها جرائم ارهابية، ما يؤكد بالنسبة لنا، تفهّم نتنياهو وقبوله بهذه الجرائم، طالما أن المستهدفين منهم هو العرب أينما وجدوا.

وحذر الحزب الشيوعي والجبهة، من أن الحكومة وأذرعها الرسمية تسعى الى اشعال الميدان من خلال هذه العصابات الارهابية، التي تعتدي على الأملاك الخاصة والعامة، مع تركيز خاص على الأماكن الدينية والمقدسة، كما هو الحال اليوم مع المسجد في ام الفحم، ومن قبله كنائس ومساجد في القدس ومختلف انحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]