صادف الخميس الماضي، الـ 17 من شهر نيسان، يوم الأسير الفلسطيني، حيث بدأ الشعب الفلسطيني في كل مكان إحياء المناسبة علما أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بلغ 5 الآف أسير من كل المناطق، الضفة الغربية، غزة وفلسطين الـ48.
وفقًا للأحصائية ذاتها فأن عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية بلغ الـ 19 أسيرة أقدمهن "لينا الجربونى" من بلدة عرابة في الجليل، مثلث يوم الأرض.
وعلم "بكرا" على أن لينا بحالة صحية سيئة، وما إن يسدل الليل ستاره حتى يبدأ أنين عميدة الأسيرات لينا الجربوني بالصعود تدريجيًا ليطوف غرفة السجن واحدة تلو الاخر من شدة الوجع. وتعاني الأسيرة لينا التي دخلت عقدها الرابع، آلامًا شديدة في أمعائها بعد خضوعها مؤخرًا لعملية جراحية.
مراسلنا التقى والدتها - ام سعيد في بلدتها عرابة، والتي زارها قبل 10 ايام، فوجدنا امرأة مسنة دامعة العينين وقد أعياها الشوق و الحنين والعذابات بتفاصيلها اليومية تحت وطأة الانتظار لاحتضان ابنتها قبل الفراق الأبدي وذلك بعد أن خذلت بصفقة وفاء الأحرار التي لم تشمل تحرير لينا، سألناها عن حالها وأجابت أنه الشعور بالمرارة والحسرة فأنا أم ولم احتضن لينا منذ أكثر من عشر سنوات عشتها على أمل أكابد الوجع وحدي غالبا، وأحيانا كنت استأنس ببعض المتضامنين من نشطاء واهالي أسرى.
وأضافت" لقد مرت علي أيام من العذابات لايعرفها إلا رب العالمين، مرت أيام لم أعرف النوم بها رغم أن لينا قوية لكن قلقي عليها لم يتوقف للحظة فهي بعيدة عني والسجن وحش لايرحم، وأضافت: أتمنى أن أبقى على قيد الحياة وفي ذاكرتي إلى حين تحررها لاحتضنها .
ﻟﻴﻨﺎ ﻭﺻﺮﺍعها ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ
سألنا الوالدة أم لينا عن الوضع الصحي لابنتها فأطلقت تنهيدة عميقة وبدا الوجع يغالب ملامحها قريبًا من الدمع المنحبس خلف سنوات الأسر الطويلة وقالت: أعياني المرض مثلها وعليها، ﺗﻌﺎﻧﻲ لينا ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺃﺻﻌﺒﻬﺎ ﺻﺪﺍﻉ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺧﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﻣﻐﺼًﺎ ﺷﺪﻳﺪًﺍ ﻭﺁﻻﻣًﺎ ﺣﺎﺩﺓ ﻭأﺤﺘﺎجت ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.
وحول حالة ابنتها المعنوية والنفسية قالت الوالدة: لينا ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﺘﺼﺪﻯ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺍﻷﺳﻴﺮﺍﺕ، حيث خاضت نضالات لعرضها على طبيب وبعد عدة مماطلات وتهديدات خضت إدارة السجن لمطالبها.
ﻟﻴﻨﺎ تعيش ﻣﻊ 9 ﺃﺳﻴﺮﺍﺕ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻭﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ
يشار إلى أن لينا ﺗﻘﻮﻡ بصفتها ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻟﻸﺳﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ، وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺷؤﻮﻥ ﺍﻷﺳﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺧﺒﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺍﻷﻗﺪﻡ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ، كما ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ ﺍﻷﺳﻴﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺎﺕ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻟﻸﺳﻴﺮﺍﺕ ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﻟﻬﻦ.
بطاقة تعريف: 12 عامًا ...وأكثر
ﻟﻴﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﺮﺑﻮﻧﻲ (39 ﻋﺎﻣًﺎ) ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺮﺍﺑﺔ البطوف ﺗﺪﺧﻞ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍلثاني ﻋﺸﺮ ﻭﺑﻀﻌﺔ أﺷﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ السجون الإسرائيلية، وﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﺳﻴﺮﺓ ﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﺮﺑﻮﻧﻲ ﻋﻤﻴﺪﺓ ﺍﻷﺳﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﻔﻘﺔ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺣﻴﺚ أﻧﻬﺎ ﻣﻌﺘﻘﻠﺔ ﻣﻨﺬ 18/4/2002 ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺣﻜﻤًﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ 17 ﻋﺎﻣًﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺪﺍﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ اسرائيلية ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧل ﻭﺗﺒﻘﻰ لينا وحيدة، ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ 33 ﺃﺳﻴﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﺻﻔﻘﺔ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻷﺣﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺘﻴﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻷﺳﻴﺮﺗﻴﻦ ﻭﺭﻭﺩ ﻗﺎﺳﻢ ﻭﺧﺪﻳﺠﺔ ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺎﺵ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺤﻜﻮﻣﻴﺎﺗﻬما ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ تم اﻋﺘﻘال ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ.
[email protected]
أضف تعليق