انتقدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى افتتاحيتها الرئيسية يوم الخميس، تراجع تدريس "اللغة العربية" وطريقة تدريسها فى المدارس العبرية، مؤكدة أن تدريس "العربية" فى المدارس الإسرائيلية يرتبط غالبا بمغزى فهم "لغة العدو"، ويتم تدريسها على الغالب بهدف تأهيل جيل جديد من رجال الاستخبارات.

وأضافت الصحيفة أنه ليس من المبالغ فيه التكهن بأن تدريس اللغة العربية بهذا الشكل لا يثير التوجه اإايجابى نحو اللغة العربية والناطقين بها، بل يساهم فى الانفصال والتشكك، القائم أصلا بين اليهود والعرب.

وأكدت هاآرتس أن تعلم اللغة العربية لا يقل أهمية عن تعلم اللغة الانجليزية فى مدارس إسرائيل، ففى نهاية الأمر تعتبر إسرائيل جزءا من الشرق الأوسط، ومن المناسب أن يستثمر مواطنوها بشكل أكبر فى تعلم لغة جيرانهم الأقرب اليهم، على حد قولها.

واعتبرت الصحيفة أنه من المستهجن اختفاء اللغة العربية من المدارس الإسرائيلية، تقريبا، فى دولة تصل نسبة العرب فيها إلى 20%، والكثير من مواطنيها اليهود هاجروا من الدول العربية.

وتابعت أن تعليم اللغة العربية خضع منذ عام 1948 لتوجيهات مختلفة، ولم يتم تدريسها بشكل متتابع، وفيما يتم فى مدارس الشمال حاليا، اعتبار تدريس اللغة العربية كأحد المواضيع الإلزامية، إلا أن الأمر لا يشمل جهاز التعليم الدينى الرسمى، بينما يجرى فى مناطق أخرى اعتبار تدريس اللغة العربية إلزاميا فى المدارس الإعدادية فقط، لكنه يمكن فى كثير من المدارس الاختيار بينها وبين الفرنسية.

واستكملت الصحيفة العبرية أنه قد ألغى مؤخرًا وزير التعليم الإسرائيلى إلزام تعليم العربية لصفوف العاشر، كما دعت الصحيفة الحكومة فى تل أبيب إلى اعتبار اللغة العربية لغة رسمية ليس على الورق فقط، ودعم تصريحاتها بخطوات عملية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]