يحيي المسيحيون الفلسطينيون، وفي العالم، ما يعرف بأسبوع الآلام، بصلوات في الشوارع والأديرة والكنائس. في القدس هنالك فعاليات خاصة للمناسبة، فهي ذات الطريق التي سلكها السيد المسيح عليه السلام قبل أكثر من 2000 عام، لكن إسرائيل تفرض قيودًا على مشاركة الفلسطينيين من خارج القدس وتمنع تواصلهم الديني. حول اسبوع الآلام عامة، ووضع المسيحيين في العالم العربي وفي فلسطين، وزيارة البابا المُرتقبة، كان لنا الحديث التالي مع القس نائل أبو رحمون راعي كنيسة المسيح الانجيلية الاسقفية في الناصرة.

في بداية الحديث حدثنا القس ابو رحمون عن اسبوع الآلام والثلاثية الفصحية وفعاليات الكنيسة في المناسبات المذكورة مشيرًا: الثلاثية الفصحية تبدأ في خميس الاسرار او خميس العهد، ويتم به ذكرى تأسيس السيد المسيح لسر الكهنوت وسر القربان الاقدس الذي اوصى به المسيح لطلابه، وقام بغسل ارجل تلاميذه، وقد قمنا نحن بغسل ارجل 12 رجلا من الكنيسة. وأضاف: في ذكرى صلب المسيح قمنا بزرع الشموع والورود في الكنيسة حول المذبح وتم اطفاء الكنيسة والقيام بصلوات خاصة وروحانية.

وتابع قائلا: لأول مرة في الناصرة اقيم مسرح "مستر اوكي" من بيت لحم اقام برنامج خاص للأطفال. وفي مساء الجمعة العظيمة تم قراءة أجزاء من الانجيل، كما وقمنا بدورة في الكنيسة بحمل الصليب والقيام بالترانيم والصلوات.

وعن السبت قال: السبت هو سبت النور الصمت والهدوء، به يكون السيد المسيح في القبر، ولكن بهذا الهدوء هنالك انتظار وشوق عميق بأمل ان المسيح سيقوم منتصرا على الموت الخطيئة والشر، ستضاء في هذا المساء الشمعة الفصحية، وندخل الى الكنيسة في الظلام بدون اضواء وبعدها تتم القراءات بالاعلان عن المسيح القائم من بيت الاموات، ثم نقوم بتعميد الاطفال بالماء المقدس".

وأضاف: يوم الاحد ينتهي الاسبوع المقدس اسبوع الالام بالاحتفال بفرح ان المسيح قائم من بيت الاموات وجلب الحياة الجديدة، ونحن نؤمن بان موتانا والذين سيموتون سنحيى من جديد مع المسيح اليسوع.

الصلاة ليعم السلام في مختلف انحاء العالم

وردًا على سؤالنا عن مصير مسيحي سوريا بهذه المناسبة قال القس ابو رحمون: بالنسبة لجميع مناطق العالم التي تشهد نزاعات وحروب، المتعطشة للعدالة والسلام، القدس غزة والشرق الاوسط وخاصة أخوتنا المسيحيين في سوريا ومناطق اخرى، أملنا ان يقوي الرب عزمهم وإيمانهم، أمنيتنا الحقيقية ان يعم السلام والهدوء على إخواننا جميعا في مختلف أنحاء العالم.

منتظرون زيارة قداسة البابا فرنسيس الى الديار المقدسة

وفيما يتعلق بزيارة بابا الفاتيكان المرتقبة قال: الجميع ينتظر زيارة قداسة البابا فرنسيس، هذا الشخص المحبوب عالميا وهو بقمة التواضع والحب والايمان، ننتظر زيارته الى الديار المقدسة منتظرين ان تكون زيارته سبب البركة ومثمرة حقيقيا.

نحن لسنا بحاجة للتجنيد ولا يعقل ان يخدم المسيحي ضد شعبه في صفوف الاحتلال!

وفي رسالته للشباب المسيحي فيما يتعلق بالتجنيد قال: نسمع البعض يتحدث عن تجنيد المسيحيين في جيش الاحتلال الاسرائيلي، انا اعتقد انه لا يوجد أي حاجة لنتجند من أجل ان نكون اقوياء، اوصي واحث شبابنا بالتحلي بالايمان من أجل القوة، نحن لسنا بحاجة لان نتجند او نخدم في جيش يمارس ضغوطات واضطهادات ضد شعبنا الفلسطيني ونحن جزء من الشعب الفلسطيني.

وقال: أكبر مثل للإضطهاد الذي ذكرته هي الممارسات القمعية في المعابر والحواجز والتي تطال المسلم والمسيحي فقط لأنه عربيّ.

وقال:  انا ضد هذا التجنيد ونحن شعب نؤمن بأرضنا ووطنا كنائسنا ومساجدنا، كل شخص له ايمانه لكن جميعنا من نفس الوطن الفلسطيني، وانا اقول انا عربي فلسطيني مسيحي هذه هي هويتي الحقيقية والتي اريد ان اقولها لجميع شعوب العالم، نحن اسرائيليون فقط في الهوية والمواطنة لا اكثر، سنبقى في هذه البلاد بكل ايمان ومحبة واحترام لجميع الشعوب".

واختتم قائلا: اعايد الجميع واهالي الناصرة وكل العالم حتى يكون قيامة حقيقية لنا وللجميع، المسيح قام حقا قام ونحن شهود على ذلك وكل عام والجميع بألف خير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]