أعلن وزير الطاقة التركي أمس أن انقرة التي تعول في شكل كبير على روسيا لجهة امدادها بالطاقة، تعتزم ان تطلب خفض سعر الغاز الذي تشتريه من موسكو.

وقال الوزير تانر يلديز للصحافيين في أنقرة أن “الاتفاق الذي وقعناه مع روسيا يعطينا الحق في اعادة النظر في الأسعار في الأشهر المقبلة".

وأضاف “بناء عليه، سنقدم طلباتنا لروسيا والمسؤولين في غازبروم حول هذه النقطة”، موضحا أن المسؤول الثاني في مجموعة غازبروم الروسية الكسندر مدفيديف سيلتقي الاثنين مسؤولين أتراك.

ورغم التباين الدبلوماسي بينهما وخصوصا حول سوريا، فان التبادل بين تركيا وروسيا يزداد على صعيد التجارة والطاقة.

وتعتمد تركيا على روسيا في القسم الاكبر من حاجتها الى الغاز والنفط، وواردات الطاقة هي احد ابرز أسباب العجز في الحسابات الجارية.

وفي 2010، وقعت انقرة مع موسكو أيضا اتفاقا لبناء اول محطة نووية في تركيا وتحديدا في اكويو بجنوب البلاد.

وقبل أن يصل الطلب التركي الى موسكو أكدت غازبروم أمس أنها لا تعتزم مناقشة مسألة ثمن الغاز الروسي الذي تشتريه تركيا، خلال زيارة نائب رئيس الشركة إلى أنقرة.

وقال مصدر مسؤول في غازبروم، مطلع على تحضيرات الزيارة، إن الشركة الروسية تنوي مناقشة التعاون الدولي بين البلدين في مجال الغاز، نافيا التحضير لأي وثائق بخصوص أسعار الغاز.

ولم يستبعد المصدر أن يتم مناقشة الآفاق الممكنة لمد جزء من أنبوب نقل الغاز ساوث ستريم (السيل الجنوبي) عبر الأراضي التركية.

وأشار المصدر الى أن روسيا تعد أكبر مورد للغاز الطبيعي لتركيا عن طريق أنبوبي نقل الغاز “السيل الأزرق” و”الممر الجنوبي".

يذكر أن تركيا تعتبر ثاني أكبر مستورد للغاز الروسي بعد ألمانيا، حيث استوردت خلال العام الماضي ما يصل إلى 27 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وتحاول تركيا منذ أشهر زيادة وارداتها من إيران وكذلك من إقليم كردستان العراق، لكن وارداتها من الاقليم تصطدم بالخلاف النفطي بين أربيل وبغداد.

وتشير أنباء الى أن تركيا التي تستورد جميع حاجتها من الطاقة تقريبا قد تتجه الى إسرائيل في المستقبل بعد الاكتشافات الكبيرة التي حققتها إسرائيل مؤخرا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]