ختتمت جمعية التغريد للثقافة والتنمية مخيمها التنشيطي بأحتفال "أطفال التغريد في سماء فلسطين " متزامناَ مع اليوم العالمي للطفل الفلسطيني، بحضور اعضاء مجلس الإدارة وممثلين عن المؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الصديقة ووجهاء العائلات وأولياء الامور وأطفالهم في بيت حانون ، وذلك أمام مقر الجمعية بالمدينة .

تخلل الحفل الذى كان في عرافته الطفلين محمد موفق وسماء الكفارنة العديد من الفقرات والتي بدأت بالسلام الوطني الفلسطيني وكلمة جمعية التغريد للأستاذ يحيى محمد رئيس مجلس الإدارة ثم الزجل الشعبي للطفلين طارق الكفارنة وأمل المصري ا تلاها كلمة الأطفال المشاركين مع الطفلة دعاء المصري وثم عرض الأطفال يا كون يا كون .وبعدها الشعر الفلسطيني للطفلة ريهام المصري من ثم عرض يا ظلام السجن خيم تضامنا مع الأسرى في يوم الاسير الفلسطيني تبعها فرقة التغريد للدبكة الشعبية تلاها مسرحية ليلى وسندريلا و من ثم أغنية صباح الخير يا بلادي للطفلة وفاء أأبو عودة ومن ثم الفلكلور الشعبي خصصت للعرس الفلسطيني و الدبكة على حس أفراح قبل ان يختتم الحفل بمعرض لأعمال الأطفال خلال أيام التنشيط .

وخلال كلمته أشار أ. يحيى محمد رئيس مجلس إدارة التغريد , إن الاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني يأتي في الخامس من إبريل من كل عام، ولكنها تأتي هذا العام بمذاق آخر حيث نأمل كشعب فلسطيني أن يحتفل أطفالنا كباقي أطفال العالم في الدول المستقرة والدول التي تبنت مبادئ حقوق الإنسان لتحمي الطفولة، ويترعرع أبناؤها في بيئة تحفظ حياتهم سليمة معافاة من كل شر.

وذكر محمد رغم تأكيد اتفاقية حقوق الطفل في مادتها الثانية على احترام وضمان الحقوق الموضحة في الاتفاقية لكل طفل يخضع لولايتها دون تمييز، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دأبت منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية على إتباع سياسات تمييزية ضد الفلسطينيين عموما وضد الأطفال بشكل خاص، فسياسة التمييز العنصري الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، تنعكس في القوانيين وفي الممارسات الإسرائيلية العنصرية، فوجود نظامين قانونيين إحداهما يمارس على الفلسطينيين وآخر يطبق على المواطنين الإسرائيليين هو تجسيد لعنصرية دولة إسرائيل ولسياساتها وممارساتها التمييزية بحق الفلسطينيين.

وتحدث رئيس التغريد إن يوم الطفل الفلسطيني يأتي هذه المرة وفي القلب غصة إثر احتراق الأطفال العديد منهم بشموع الانارة ليشهد العالم على عمق المأساة التي يحياها الطفل الفلسطيني في كل الاتجاهات وبالرغم من الأساطير التي يصنعها هذا الطفل الذي يضطر أن يعمل أحياناً ليعيل أسرة أعياها الفقر وأذلها العوز، لكنه يأبَى إلاً أن يصنع أسطورة الصمود ليقول للعالم إذا ما أراد عدونا أن يقتلنا فإننا نزرع بذرة الحياة من جديد إن مجتمعنا الفتي ويشكل أطفاله ما لا يقل عن 50% من إجماله.

وأكد أ يحيى ليحيا أطفالنا على نظرة ايجابة للعالم من خلال ) توفير الحياة الكريمة لهم والتي تبدأ برعايتهم طبياً وصحياً وتوفير الامن والغذاء لهم , التصدي لمحاولات إذلالهم عبر وصفهم بالإرهاب وزجهم في السجون الاحتلال الصهيوني . إنهاء الأنقسام وتوفير الجو السياسي المناسب لحماية مواهبهم وتنميتها , رفع مظاهر الحصار والفصل التي تعمل على حرية تنقلهم على المعابر وبين المدن الفلسطينية .

وأخيرا تقدم بالشكر و التقدير لكل من يقف إلى جانبنا من مؤسسات عربية ودولية نقدر لها كل عون ومساعدة تقدمها للشعب الفلسطيني.

وألقت الطفلة دعاء المصري كلمة الأطفال المشاركين والتي وتحدث فيها أنهم أطفال فلسطينيين ، لا بل أننا أطفال عرب، وبالأحرى يكفيني أنني أطفال، بغض النظر عن جنسيتي،ولكن يتذكروا أنهم خلقوا أبرياء في بلد محتل، لا يعرف محتلوه القانون، ولا يملكون الرحمة، ولا يقدّرون براءة الأطفال، مما افقدنا الأمان، فمنا الشهيد، ومنا الأسير، ومنا الجريح، وهنالك المئات من الأطفال حرمهم الاحتلال حنان الأب وعطفه، بزج آبائهم وراء قضبان لعينة تحرمهم من أبسط حقوقهم.

وأكدت الطفلة المصري على إنهم أمانة وضعها الله عز وجل بين أيديكم، لذا نناشدكم بحمايتنا والعمل على سن القوانين بكافة أشكالها التشريعية والإدارية والتعليمية والاجتماعية، والتي من شأنها توفير الحماية لنا من كافة أشكال الإساءة والاستغلال، وليكن يوم الطفل الفلسطيني يوماً للسعادة والمرح، متمنيين أن يأتي العام القادم وقد عم الامان والاستقرار بلدنا والأطفال جميعاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]